ترجمة المؤلف:
هو الشيخ محمد بن الحسين ابن الشيخ علي بن محمد رضا بن موسى ابن الشيخ الأكبر جعفر - صاحب كشف الغطاء - ابن الشيخ جعفر بن يحيى ابن سيف الدين المالكي الجناجي النجفي.
يعود رحمه الله تعالى برحمته الواسعة بنسبه إلى إحدى قبائل العراق المعروفة، وهي قبيلة بني مالك، التي تنتهي إلى أحد خواص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وهو مالك بن الحارث الأشتر رحمه الله تعالى.
كان الكثيرون من هذه القبيلة المعروفة يستوطنون نواحي مدينة الحلة وأطرافها، وخصوصا بلدة جناجه المعروفة سابقا باسم قناقية، وحيث كان أجداد المترجم يعدون من وجهاء تلك البلدة وأعيانها، حتى هاجر جده الأعلى الشيخ خضر بن يحيى منذ ما يقارب من مائتين وتسعين عاما إلى مدينة النجف الأشرف المزدهرة بحوزتها العلمية وعلمائها الأفذاذ، فاشتغل بالدرس والتحصيل وتلقي العلوم الدينية بجد ومثابرة أهلته لأن يتفوق على الكثيرين من أقرانه ويتقدم عليهم بشكل ملحوظ أقر به أساتذته وزملاؤه في الدرس، مما مهد له السبيل للتخطي نحو مصاف الأساتذة والمدرسين الذين يشار لهم بالبنان، ويحظون بالثناء والتقدير.
وكان رحمه الله تعالى مشهورا بالتقوى والصلاح، والزهد والورع، شاع صيته في الآفاق فتوافد الجميع عليه مقرين بفضله، ومعترفين بمكانته، فاستطاع أن يضع حجر الأساس لأسرة شريفة سمت بها منازل العلم والتقوى لأن تتسنم بحق زعامة المرجعية الدينية الشيعية لسنين طوال.