قال الشيخ رئيس الطائفة المحقة أبو جعفر الطوسي في فهرست علماء الشيعة:
محمد بن محمد بن النعمان يكنى أبا عبد الله المعروف بابن المعلم من أجلة متكلمي الإمامية انتهت رياسة الإمامية في وقته إليه في العلم وكان مقدما في صناعة الكلام وكان فقيها متقدما فيه حسن الخاطر دقيق الفطنة حاضر الجواب له قريب من مأتي مصنف كبار وصغار توفي سنة 413 وكان يوم وفاته يوما لم ير أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه وكثرة البكاء من المخالف له ومن المؤالف (انتهى).
وقال الشيخ الجليل أبو العباس النجاشي في كتاب الرجال (1) بعد ذكر اسمه ونسبه إلى قحطان ما هذا لفظه: هو شيخنا وأستاذنا رضي الله عنه فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم وذكر من جملة كتبه كتاب الرد على أصحاب الحلاج وكذا ذكره الشيخ كما أشرنا إليه.
وقال العلامة في الخلاصة: إنه أجل مشايخ الشيعة ورئيسهم واستادهم وكل من تأخر عنه استفاد منه وفضله أشهر من أن يوصف أوثق أهل زمانه وأعلمهم انتهت رياسة الإمامية في وقته إليه.
ثم ذكر جميع المدائح السابقة وزاد عليها وقصة رؤياه لفاطمة عليها السلام في المنام وقد أتت إليه بالحسنين عليهما السلام ليعلمهما فأتت من الغد فاطمة أم السيد الرضي والمرتضى إليه ليعلمهما مشهورة، ودلالتها على فضله ظاهرة مع ماله من الفضائل الواضحة.
ومن جملتها ما ذكره الشيخ منتجب الدين علي بن الحسين بن علي بن بابويه في فهرسته فقال أبو الفرج المظفر بن علي بن الحسين الحمداني ثقة عين من سفراء الإمام صاحب الزمان عليه السلام أدرك الشيخ المفيد أبا عبد الله وجلس مجلس السيد المرتضى والشيخ الطوسي وقرأ عليه ولم يقرأ عليهما أخبرنا الوالد عن والده عنه (انتهى).
ثم ذكر مؤلفاته وهذه مرتبة جليلة له وقد نص عليه صاحب الزمان بما يقتضي