(1188 / 24) وقال (صلى الله عليه وآله): يا علي، شارب الخمر لا يقبل الله عز وجل صلاته أربعين يوما، وإن مات في الأربعين مات كافرا.
- قال مصنف هذا الكتاب (1) (رحمه الله): يعني إذا كان مستحلا لها - وقال: يا علي، يأتي على شارب الخمر ساعة لا يعرف فيها ربه عز وجل.
يا علي، خلق الله عز وجل الجنة من لبنتين: لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وجعل حيطانها الياقوت، وسقفها الزبرجد، وحصاها اللؤلؤ، وترابها الزعفران والمسك الأذفر، ثم قال لها: تكلمي، فقالت: لا إله إلا الله الحي القيوم، قد سعد من يدخلني، قال الله تعالى: وعزتي وجلالي، لا يدخلها مدمن خمر، ولا نمام، ولا ديوث ولا شرطي، ولا مخنث، ولا نباش، ولا عشار، ولا قاطع رحم، ولا قدري.
(1189 / 25) روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: شارب الخمر إذا مرض فلا تعودوه، وإذا مات فلا تشهدوه، وإذا شهد فلا تزكوه، وإذا خطب إليكم فلا تزوجوه، فإن من زوج ابنته شارب الخمر فكأنما قادها إلى الزنا.
(1190 / 26) وقال النبي (صلى الله عليه وآله): من شرب الخمر في الدنيا سقاه الله تعالى يوم القيامة من سم الأساود ومن سم العقارب شربة يتساقط لحم وجهه في الإناء قبل أن يشربها، فإذا شربها تفسخ لحمه وجلده كالجيفة، يتأذى به أهل الجمع، ثم يؤمر به إلى النار.
ألا وشاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وأكل ثمنها سواء في عارها وإثمها.