معارج اليقين في أصول الدين - الشيخ محمد السبزواري - الصفحة ٤٤٣
الفصل التاسع عشر والمائة في العين (١٢٥٠ / ١) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن العين لتدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر.
(١٢٥١ / ٢) وجاء في الخبر: إن أسماء بنت عميس قالت: يا رسول الله، إن بني جعفر تصيبهم العين، أفاسترقي لهم؟ قال: نعم، فلو كان شئ يسبق القدر لسبقت العين.
وقيل: إن الرجل منهم كان إذا أراد أن يصيب صاحبه بالعين تجوع ثلاثة أيام، ثم كان يصفه فيصرعه بذلك، وذلك بأن يقول للذي يريد أن يصيبه بالعين: لا أرى اليوم إبلا أو شاة، أو: ما أرى كإبل أراها اليوم، فقالوا للنبي (صلى الله عليه وآله) كما كانوا يقولون لما يريدون أن يصيبوه بالعين (١).
عن الفراء (٢)، والزجاج (٣): قال الحسن (٤): دواء إصابة العين أن يقرأ الإنسان هذه الآية: ﴿وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين﴾ (5).

١ - شهاب الأخبار: ٣٦٥ / ٧٤٩، الفردوس بمأثور الخطاب ٣: ٧٧ / ٤٢١٤.
٢ - مجمع البيان ٣: ٢٤٩، وكذا ٥: ٣٤١.
(١) معاني القرآن للزجاج ٥: ٢١٢.
(٢) معاني القرآن للفراء ٣: ١٧٩، روى مثله ولكنه لم يستدل يقول الحسن.
(٣) معاني القرآن للزجاج ٥: ٢١١، روى مثله أيضا إلا أنه لم يستدل بقول الحسن.
(٤) ذكر الطبرسي في مجمع البيان ٥: ٣٤١ قول الحسن من دون أن يتعرض لقول الفراء والزجاج.
(٥) القلم ٦٨: 51.
(٤٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 438 439 440 441 442 443 445 446 447 449 450 ... » »»
الفهرست