الفصل الخامس والخمسون في حسن الظن بالله (710 / 1) قال الله تعالى في سورة الحاقة.
(فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه * إني ظننت أني ملاق حسابيه * فهو في عيشة راضية * في جنة عالية *) (711 / 2) وقال في سورة البقرة.
(قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين *) (712 / 3) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: وجدنا في كتاب علي بن أبي طالب (عليه السلام): أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال وهو على منبره: والله الذي لا إله إلا هو، ما أعطي مؤمن خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله، ورجائه، وحسن خلقه، والكف عن اغتياب المؤمنين.
والله الذي لا إله إلا هو، لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار إلا بسوء ظنه بالله، وتقصير من رجائه لله وسوء خلقه، واغتيابه للمؤمنين.
والله الذي لا إله إلا هو، لا يحسن ظن عبد مؤمن بالله إلا كان الله عند ظن