ومن شرب شربتين، لم يقبل الله تعالى صلاته ثمانين يوما وليلة.
ومن شرب منها ثلاث شربات، لم يقبل الله تعالى صلاته مائة وعشرون يوما وليلة، وكان حقا على الله تعالى أن يسقيه من ردغة الخبال، قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: صديد أهل النار وقيحهم.
(1169 / 5) وقال (صلى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحق نبيا، إن شارب الخمر يجئ يوم القيامة مسودا وجهه، أزرق عيناه، قالصا شفتاه، ويسيل لعابه على قدميه يقذر من رآه.
(1170 / 6) وقال (صلى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحق، إن شارب الخمر يموت عطشانا، وفي القبر عطشان، ويبعث يوم القيامة وهو عطشان، وينادي واعطشاه، ألف سنة، فيؤتى بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب فينضج وجهه، وتتناثر أسنانه وعيناه في ذلك الإناء، فليس له بد من أن يشرب، فيصهر ما في بطنه.
(1171 / 7) وقال (عليه السلام) لأهل الشام: والله الذي بعثني بالحق، من كان في قلبه آية من القرآن، ثم صب عليه الخمر، يأتي كل حرف يوم القيامة فيخاصمه بين يدي الله عز وجل، ومن كان له القرآن خصما كان الله له خصما، ومن كان الله له خصما كان هو في النار.
(1172 / 8) عن علي بن عندليب بن موسى، عن إسماعيل بن سلمان، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن في جهنم لواديا يستغيث منه أهل النار كل يوم سبعين ألف مرة، وفي ذلك الوادي بيت من نار، وفي ذلك البيت جب من نار، وفي ذلك الجب تابوت من نار، وفي ذلك