ألا ومن سقاها غيره يهوديا أو نصرانيا أو امرأة أو صبيا، أو من كان من الناس، فعليه كوزر من شربها.
ألا ومن باعها ومن اشتراها لغيره ومن عصرها أو اعتصرها لم يقبل الله منه صلاة ولا صياما ولا حجا ولا اعتمارا حتى يتوب منها، فإن مات قبل أن يتوب منها كان حقا على الله أن يسقيه بكل جرعة شرب منها في الدنيا شربة من صديد جهنم.
ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا وإن الله عز وجل حرم الخمر بعينها والمسكر من كل شراب، ألا وإن كل مسكر حرام لا.
(1191 / 27) وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مثل شارب الخمر كمثل الكبريت، فاحذروه لا ينتنكم كما ينتن الكبريت، فإن شارب الخمر يصبح ويمسي في سخط الله.
(1192 / 28) و [قال (صلى الله عليه وآله)]: ما من أحد يبيت سكرانا إلا كان للشيطان عروسا إلى الصباح، فإذا أصبح وجب عليه أن يغتسل كما يغتسل من الجنابة، فإن لم يغتسل لم يقبل منه صرف ولا عدل.
ولا يمشي على ظهر الأرض أبغض إلى الله من شارب الخمر.
(1193 / 29) وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من شرب الخمر مساء أصبح مشركا، ومن شرب صباحا أمسى مشركا، وما أسكر الكثير منه فقليله حرام.
(1194 / 30) وقال (صلى الله عليه وآله): من سلم على شارب الخمر أو عانقه أو صافحه أحبط الله عليه عمله أربعين سنة.