بالإسناد عن أبي الجارود أن هذه الآية نزلت في الولاية، قال: وفي رواية أبي بكر بن عابس وعاصم بن زر عن عبد الله بن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) * أن عليا مولى المؤمنين * (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) *.
وفي تفسير الرازي الكبير: القول العاشر في نزول الآية: أنها في فضل علي (عليه السلام)، ولما نزلت قال (عليه السلام) ذلك وهناه علي بها، قال وهذا قول ابن عباس والبراء ابن عازب ومحمد الباقر (1).
وفي تفسير الثعلبي (2) عنه إنه نزلت * (بلغ ما أنزل إليك) * في علي (عليه السلام)، وبسند آخر فيه أنها نزلت في علي، وكذا ابن مردويه وابن عساكر (3) وأنه يوم غدير خم بعد أن نادى (صلى الله عليه وآله وسلم) بالولاية هبط جبرئيل (عليه السلام)، وكذا في كتاب توضيح الدلائل وأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال بعد نزولها: " الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الرب برسالتي والولاية لعلي (عليه السلام) " رواه الإمام الصالحاني (4) وابن مردويه والخطيب وابن عساكر، ورووا نزولها فيه، وكذا ابن المغازلي والخوارزمي وابن مردويه في المناقب (5) وغيرهم، وكذا عن الخطيب في تاريخ بغداد (6)، وغيرهم مما يطول نقله.