لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٦٩٧
الياء انجزمت الهاء، ويعه: تصب ماشيته العاهة. وأهزل القوم: أصابت مواشيهم سنة فهزلت. وأهزل الرجل إذا هزلت دابته. وتقول: هزلتها فعجفت. وفي حديث مازن:
فأذهبنا الأموال وأهزلنا الذراري والعيال أي أضعفناهم، وهي لغة في هزل وليست بالعالية. والهزل: موت مواشي الرجل، وإذا ماتت قيل: هزل الرجل يهزل هزلا فهو هازل أي افتقر، وفي الهزال يقال:
هزل الرجل يهزل فهو مهزول، وقال اللحياني: يقال هزلت الدابة أهزلها هزلا وهزالا، وهزلهم الزمان يهزلهم. وقال بعضهم:
هزل القوم وأهزلوا هزلت أموالهم.
والهزيلة: اسم مشتق من الهزال كالشتيمة من الشتم ثم فشت الهزيلة في الإبل، قال:
حتى إذا نور الجرجار وارتفعت عنها هزيلتها، والفحل قد ضربا والجمع هزائل وهزلى. والهزل: الفقر. والمهازل: الجدوب.
وأهزل القوم: حبسوا أموالهم عن شدة وتضييق. واستعمل أبو حنيفة الهزل في الجراد فقال: يجئ في الشتاء أحمر هزلا لا يدع رطبا ولا يابسا إلا أكله، وأرض مهزولة: رقيقة، عنه أيضا، واستعمل الأخفش المهزول في الشعر فقال: الرمل كل شعر مهزول ليس بمؤتلف البناء كقوله:
أقفر من أهله ملحوب فالقطبيات فالذنوب (* قوله فالقطبيات هكذا ضبط في الأصل والمحكم ويوافقه ما في القاموس في مادة قطب، وضبطه ياقوت بتشديد الطاء والياء في عدة مواضع واستشهد بالبيت على المشدد).
وهذا نادر. الأزهري: العرب تقول للحيات الهزلي على فعلى جاء في أشعارهم ولا يعرف لها واحد، قال:
وأرسال شبثان وهزلى تسرب وهزال وهزيل: اسمان.
* هزبل: ما في النحي هزبليلة أي شئ، لا يتكلم به إلا في الجحد، وفي بعض النسخ: ما فيه هزبلية إذا لم يكن فيه شئ.
الأزهري: الهزبليل الشئ التافه اليسير. وهزبل إذا افتقر فقرا مدقعا.
* هزقل: قال في ترجمة هرقل: وأما دير الهزقل فهو بالزاي.
* هشل: ابن سيده: الهشيلة، مثل فعيلة، عن كراع: كل ما ركبت من غير إذن صاحبه. الجوهري: الهشيلة من الإبل وغيرها الذي يأخذه الرجل من غير إذن صاحبه يبلغ عليه حيث يريد ثم يرده، وقال:
وكل هشيلة، ما دمت حيا، علي محرم إلا الجمال والهيشلة من الإبل وغيرها: ما اعتصب، قال أبو منصور: هذا حرف وقع فيه الخطأ من جهتين: إحداهما في نفس الكلمة، والأخرى في تفسيرها، والصواب الهشيلة من الإبل وغيرها ما اغتصب لا ما اعتصب، قال: وأثبت لنا عن ثعلب عن ابن الأعرابي أنه قال: يقول مفاخر العرب منا من يهشل أي منا من يعطي الهشيلة، وهو أن يأتي الرجل ذو الحاجة إلى مراح الإبل فيأخذ بعيرا فيركبه فإذا قضى حاجته رده، وأما الهيشلة، على فيعلة، فإن شمرا وغيره قالوا:: هي الناقة المسنة السمينة، والله أعلم.
* هضل: الهضل: الكثير، قال المرار الفقعسي:
أصلا قبيل الليل، أو غاديتها بكرا غدية في الندى الهضل وامرأة هضلاء: طويلة الثديين، وهي أيضا التي
(٦٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 692 693 694 695 696 697 698 699 700 701 702 ... » »»
الفهرست