لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٦٧٠
وهو من التبختر. ونعثل: رجل من أهل مصر كان طويل اللحية، قيل:
إنه كان يشبه عثمان، رضي الله عنه، هذا قول أبي عبيد، وشاتمو عثمان، رضي الله عنه، يسمونه نعثلا. وفي حديث عثمان: أنه كان يخطب ذات يوم فقام رجل فنال منه، فوذأه ابن سلام فاتذأ، فقال له رجل: لا يمنعنك مكان ابن سلام أن تسب نعثلا فإنه من شيعته، وكان أعداء عثمان يسمونه نعثلا تشبيها بالرجل المصري المذكور آنفا. وفي حديث عائشة: اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا تعني عثمان، وكان هذا منها لما غاضبته وذهبت إلى مكة، وكان عثمان إذا نيل منه وعيب شبه بهذا الرجل المصري لطول لحيته ولم يكونوا يجدون فيه عيبا غير هذا. والنعثلة مثل النقثلة: وهي مشية الشيخ. ابن الأعرابي: نعثل الفرس في جريه إذا كان يقعد على رجليه من شدة العدو وهو عيب، وقال أبو النجم:
كل مكب الجري أو منعثله وفرس منعثل: يفرق قوائمه فإذا رفعها فكأنما ينزعها من وحل يخفق برأسه ولا تتبعه رجلاه.
* نعدل: الأصمعي (* قوله نعدل الأصمعي إلخ هذه المادة في الأصل بالعين المهملة بعد النون. وأتي بها في القاموس بالغين المعجمة بعد النون أيضا لكن نبه شارحه على أنه بالعين المهملة، والذي في الصاغاني هو ما ذكره المجد، وأما الذي في التهذيب فهو معندلا بالعين قبل النون): مر فلان منعدلا ومنودلا إذا مشى مسترخيا.
* نعظل: العنظلة والنعظلة، كلاهما: العدو البطئ، وقد ذكر في ترجمة عنظل.
* نغل: النغل، بالتحريك: فساد الأديم في دباغه إذا ترفت وتفتت.
ويقال: لا خير في دبغة على نغلة. نغل الأديم، بالكسر، نغلا، فهو نغل: فسد في الدباغ، وأنغله هو، قال قيس بن خويلد:
بني كاهل لا تنغلن أديمها، ودع عنك أفصى، ليس منها أديمها والاسم: النعلة. ونغل الجرح نغلا: فسد، وبرئ الجرح وفيه شئ من نغل أي فساد. وفي الحديث: ربما نظر الرجل نظرة فنغل قلبه كما ينغل الأديم في الدباغ فيتثقب. ونغل الأديم إذا عفن وتهرى في الدباغ فيفسد ويهلك. وجوزة نغلة:
متغيرة. ورجل نغل ونغل: فاسد النسب، وقيل: إن العامة تقول نغل.
التهذيب: يقال نغل المولود ينغل نغولة، فهو نغل. والنغل: ولد الزنية، والأنثى نغلة، والمصدر أو اسم المصدر منه النغلة.
والنغل: الإفساد بين القوم والنميمة، قال الأعشى يذكر نبات الأرض:
يوما تراها كشبه أردية ال - عصب، ويوما أديمها نغلا واستشهد الأزهري بهذا البيت على قوله نغل وجه الأرض إذا تهشم من الجدوبة. وفيه نغلة أي نميمة. وأنغلهم حديثا سمعه: نم إليهم به. ونغل قلبه أي ضغن. يقال: نغلت نياتهم أي فسدت.
* نغبل: النغبول والغنبول: طائر، قال ابن دريد: وليس بثبت.
* نفل: النفل، بالتحريك: الغنيمة والهبة، قال لبيد:
إن تقوى ربنا خير نفل، وبإذن الله ريثي والعجل
(٦٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 665 666 667 668 669 670 671 672 673 674 675 ... » »»
الفهرست