لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٦٥٩
وكلنه حذف كما قالوا دخلت البيت وذهبت الشام لأنه بمنزلة المكان وإن لم يكن مكانا، يعني بمنزلة الشغاف، وهذا من الظروف المختصة التي أجريت مجرى غير المختصة. وفي حديث ميراث الجد: أن أبا بكر أنزله أبا أي جعل الجد في منزلة الأب وأعطاه نصيبه من الميراث.
والنزالة: ما ينزل الفحل من الماء، وخص الجوهري فقال: النزالة، بالضم، ماء الرجل. وقد أنزل الرجل ماءه إذا جامع، والمرأة تستنزل ذلك. والنزلة: المرة الواحدة من النزول.
والنازلة: الشديدة تنزل بالقوم، وجمعها النوازل. المحكم: والنازلة الشدة من شدائد الدهر تنزل بالناس، نسأل الله العافية. التهذيب: يقال تنزلت الرحمة. المحكم: نزلت عليهم الرحمة ونزل عليهم العذاب كلاهما على المثل. ونزل به الأمر: حل، وقوله أنشده ثعلب:
أعزر علي بأن تكون عليلا أو أن يكون بك السقام نزيلا جعله كالنزيل من الناس أي وأن يكون بك السقام نازلا. ونزل القوم: أتوا منى، قال ابن أحمر:
وافيت لما أتاني أنها نزلت، إن المنازل مما تجمع العجبا أي أتت منى، وقال عامر بن الطفيل:
أنازلة أسماء أم غير نازله؟
أبيني لنا، يا أسم، ما أنت فاعله والنزل: الريع والفضل، وكذلك النزل. المحكم: النزل والنزل، بالتحريك، ريع ما يزرع أي زكاؤه وبركته، والجمع أنزال، وقد نزل نزلا. وطعام نزل: ذو نزل، ونزيل: مبارك، الأخيرة عن ابن الأعرابي. وطعام قليل النزل والنزل، بالتحريك، أي قليل الريع، وكثير النزل والنزل، بالتحريك. وأرض نزلة: زاكية الزرع والكلإ. وثوب نزيل: كامل. ورجل ذو نزل: كثير الفضل والعطاء والبركة، قال لبيد:
ولن تعدموا في الحرب ليثا مجربا وذا نزل، عند الرزية، باذلا والنزلة: كالزكام، يقال: به نزلة، وقد نزل (* قوله وقد نزل هكذا ضبط بالقلم في الأصل والصحاح، وفي القاموس: وقد نزل كعلم) وقوله عز وجل: ولقد رآه نزلة أخرى، قالوا: مرة أخرى.
والنزل: المكان الصلب السريع السيل. وأرض نزلة: تسيل من أدنى مطر. ومكان نزل: سريع السيل. أبو حنيفة: واد نزل يسيله القليل الهين من الماء. والنزل: المطر. ومكان نزل: صلب شديد.
وقال أبو عمرو: مكان نزل واسع بعيد، وأنشد:
وإن هدى منها انتقال النقل، في متن ضحاك الثنايا نزل وقال ابن الأعرابي: مكان نزل إذا كان مجالا مرتا، وقيل:
النزل من الأودية الضيق منها. الجوهري: أرض نزلة ومكان نزل بين النزالة إذا كانت تسيل من أدنى مطر لصلابتها، وقد نزل، بالكسر.
وحظ نزل أي مجتمع.
ووجدت القوم على نزلاتهم أي منازلهم. وتركت القوم على نزلاتهم ونزلاتهم أي على استقامة أحوالهم
(٦٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 654 655 656 657 658 659 660 661 662 663 664 ... » »»
الفهرست