لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٦٦٤
كما اتبعت صهباء صرف مدامة مشاش المروى، ثم لما تنصل معناه لم تخرج فيصحو شاربها، ويروى: ثم لما تزيل. ونصل الشعر ينصل: زال عنه الخضاب. ونصلت اللسعة والحمة تنصل:
خرج سمها وزال أثرها، وقوله:
ضورية أولعت باشتهارها، ناصلة الحقوين من إزارها إنما عنى أن حقويها ينصلان من إزارها، لتسلطها وتبرجها وقلة تثقفها في ملابسها لأشرها وشرهها. ومعول نصل:
نصل عنه نصابه أي خرج، وهو مما وصف بالمصدر، قال ذو الرمة:
شريح كحماض الثماني علت به، على راجف اللحيين، كالمعول النصل وتنصل فلان من ذنبه أي تبرأ. والتنصل: شبه التبرؤ من جناية أو ذنب. وتنصل إليه من الجناية: خرج وتبرأ. وفي الحديث: من تنصل إليه أخوه فلم يقبل أي انتفى من ذنبه واعتذر إليه. وتنصل الشئ: أخرجه. وتنصله: تخيره. وتنصلوه: أخذوا كل شئ معه.
وتنصلت الشئ واستنصلته إذا استخرجته، ومنه قول أبي زبيد:
قرم تنصله من حاصن عمر والنصل: ما أبرزت البهمى وندرت به من أكمتها، والجمع أنصل ونصال.
والأنصولة: نور نصل البهمى، وقيل: هو ما يوبسه الحر من البهمى فيشتد على الأكلة، قال:
كأنه واضح الأقراب في لقح أسمى بهن، وعزته الأناصيل أي عزت عليه. واستنصل الحر السفا جعله أناصيل، أنشد ابن الأعرابي:
إذا استنصل الهيف السفا، برحت به عراقية الأقياظ نجد المراتع ويروى المرابع، عراقية الأقياظ أي تطلب الماء في القيظ، قال غيره: هي منسوبة إلى العراق الذي هو شاطئ الماء، وقوله: نجد المراتع أراد جمع نجدي فحذف ياء النسب في الجمع، كما قالوا زنجي وزنج.
ويقال: استنصلت الريح اليبيس إذا اقتلعته من أصله.
وبر نصيل: نقي من الغلث. والنصيل: حجر طويل قدر ذراع يدق به. ابن شميل: النصيل حجر طويل رقيق كهيئة الصفيحة المحددة، وجمعه النصل، وهو البرطيل، ويشبه به رأس البعير وخرطومه إذا رجف في سيره، قال رؤبة يصف فحلا:
عريض أرآد النصيل سلجمه، ليس بلحييه حجام يحجمه وقال الأصمعي: النصيل ما سفل من عينيه إلى خطمه، شبه بالحجر الطويل، وقال أبو خراش في النصيل فجعله الحجر:
ولا أمغر الساقين بات كأنه، على محزئلات الإكام، نصيل وفي حديث الخدري: فقام النحام العدوي يومئذ وقد أقام على صلبه نصيلا، النصيل: حجر طويل
(٦٦٤)
مفاتيح البحث: دولة العراق (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 659 660 661 662 663 664 665 666 667 668 669 ... » »»
الفهرست