لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٤٢٥
* عثجل: العثجل: الواسع الضخم من الأوعية والأسقية ونحوها.
والعثجل والعثاجل: العظيم البطن مثل الأثجل. وعثجل الرجل:
ثقل عليه النهوض من هرم أو علة.
* عثكل: العثكال والعثكول والعثكولة: العذق. وعذق معثكل ومتعثكل: ذو عثاكيل. والعثكول والعثكولة: ما علق من عهن أو صوف أو زينة فتذبذب في الهواء، وأنشد:
ترى الودع فيها والرجائز زينة، بأعناقها معقودة كالعثاكل وعثكله: زينه بذلك. والعثكلة: الثقيل من العدو.
والعثكول والعثكال: الشمراخ، وهو ما عليه البسر من عيدان الكباسة، وهو في النخل بمنزلة العنقود من الكرم، وقول الراجز:
لو أبصرت سعدى بها كتائلي، طويلة الأقناء والأثاكل أراد العثاكل فقلب العين همزة. وتعثكل العذق أي كثرت شماريخه. وعثكل الهودج أي زين. وفي الحديث: أن سعد بن عبادة جاء برجل في الحي مخدج إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، وجد على أمة يخبث بها، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: خذوا له عثكالا فيه مائة شمراخ فاضربوه بها ضربة، العثكال:
العذق من أعذاق النخل الذي يكون فيه الرطب، ويقال إثكال وأثكول، وأنشد الأزهري لامرئ القيس:
أثيث كقنو النخلة المتعثكل والقنو: العثكال أيضا، وشماريخ العثكال: أغصانه، واحدها شمراخ.
* عجل: العجل والعجلة: السرعة خلاف البطء. ورجل عجل وعجل وعجلان وعاجل وعجيل من قوم عجالى وعجالى وعجال، وهذا كله جمع عجلان، وأما عجل وعجل فلا يكسر عند سيبويه، وعجل أقرب إلى حد التكسير منه لأن فعلا في الصفة أكثر من فعل، على أن السلامة في فعل أكثر أيضا لقلته وإن زاد على فعل، ولا يجمع عجلان بالواو والنون لأن مؤنثه لا تلحقه الهاء. وامرأة عجلى مثال رجلي ونسوة عجالى كما قالوا رجالي وعجال أيضا كما قالوا رجال.
والاستعجال والإعجال والتعجل واحد: بمعنى الاستحثاث وطلب العجلة. وأعجله وعجله تعجيلا إذا استحثه، وقد عجل عجلا وعجل وتعجل. واستعجل الرجل: حثه وأمره أن يعجل في الأمر. ومر يستعجل أي مر طالبا ذلك من نفسه متكلفا إياه، حكاه سيبويه، ووضع فيه الضمير المنفصل مكان المتصل. وقوله تعالى: وما أعجلك عن قومك، أي كيف سبقتهم. يقال: أعجلني فعجلت له. واستعجلته أي تقدمته فحملته على العجلة.
واستعجلته: طلبت عجلته، قال القطامي:
فاستعجلونا، وكانوا من صحابتنا، كما تعجل فراط لوراد وعاجله بذنبه إذا أخذه به ولم يمهله.
والعجلان: شعبان لسرعة نفاد أيامه، قال ابن سيده: وهذا القول ليس بقوي لأن شعبان إن كان في زمن طول الأيام فأيامه طوال وإن كان في زمن قصر الأيام فأيامه قصار، وهذا الذي انتقده ابن سيده ليس بشئ لأن شعبان قد ثبت في الأذهان
(٤٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 ... » »»
الفهرست