لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١٦٢
ويزعم أنه الكمرة الضخمة ويجعله مأخوذا من الحفل وما أظنه مسموعا، قال: وقلت لأبي الغوث ما الحوقلة؟ قال: هن الشيخ المحوقل. وحوقل الشيخ:
اعتمد بيديه على خصريه، قال:
يا قوم، قد حوقلت أو دنوت وبعد حيقال الرجال الموت ويروى: وبعد حوقال، وأراد المصدر فلما استوحش من أن تصير الواو ياء فتحه. وحوقله: دفعه. والحوقلة: القارورة الطويلة العنق تكون مع السقاء.
والحيقل: الذي لا خير فيه، وقيل: هو اسم، وأما قول الراعي:
وأفضن بعد كظومهن بحرة، من ذي الأبارق، إذ رعين حقيلا فهو اسم موضع، قال ابن بري: كظومهن إمساكهن عن الحرة، وقيل:
حقيلا نبت، وقيل: إنه جبل من ذي الأبارق كما تقول خرج من بغداد فتزود من المخرم، والمخرم من بغداد، ومثله ما أنشده سيبويه في باب جمع الجمع:
لها بحقيل فالنميرة منزل، ترى الوحش عوذات به ومتاليا وقد تقدم.
ويقال: احقل لي من الشراب، وذلك من الحقلة والحقلة، وهو ما دون ملء القدح. وقال أبو عبيد: الحقلة الماء القليل. وقال أبو زيد:
الحقلة البقية من اللبن وليست بالقليلة.
* حكل: الحكلة كالعجمة لا يبين صاحبها الكلام. والحكلة والحكيلة: اللثغة. ابن الأعرابي: في لسانه حكلة أي عجمة لا يبين الكلام. والحكل العجم من الطيور والبهائم، قال رؤبة:
لو أنني أعطيت علم الحكل، علم سليمان كلام النمل هكذا أورده الجوهري والأزهري، ونسبه الأزهري لرؤبة، قال ابن بري:
الرجز للعجاج، وصوابه: أو كنت، وقبله:
فقلت: لو عمرت عمر الحسل، وقد أتاه زمن الفطحل، والصخر مبتل كطين الوحل، أو كنت قد أوتيت علم الحكل، كنت رهين هرم أو قتل قال ابن سيده: والحكل من الحيوان ما لا يسمع له صوت كالذر والنمل، قال:
ويفهم قول الحكل، لو أن ذرة تساود أخرى، لم يفته سوادها وكلام الحكل: كلام لا يفهم، حكاه ثعلب.
وحكل عليه الأمر وأحكل واحتكل: التبس واشتبه كعكل.
وأحكل على القوم إذا أبر عليهم شرا، وأنشد:
أبوا على الناس أبوا فأحكلوا، تأبى لهم أرومة وأول، يبلى الحديد قبلها والجندل الفراء: أشكلت علي الأخبار وأحكلت وأعلكت واحتكلت أي أشكلت. وقال ابن الأعرابي: حكل وأحكل وأعكل واعتكل بمعنى واحد. والحكل في الفرس: امساح نساه ورخاوة كعبه. والحوكل:
(١٦٢)
مفاتيح البحث: مدينة بغداد (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»
الفهرست