لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٢٧٣
ويقال: كان ذلك على عنق الدهر أي على قديم الدهر. وعنق كل شئ.
عنق الصيف والشتاء: أولهما ومقدمتهما على المثل، وكذلك عنق السن.
قال ابن الأعرابي: قلت لأعرابي كم أتى عليك؟ قال: أخذت بعنق الستين أي أولها، والجمع كالجمع. والمعتنق: مخرج أعناق الحبال (* قوله أعناق الحبال أي حبال الرمل.) قال:
خارجة أعناقها من معتنق وعنق الرحم: ما استدق منها مما يلي الفرج. والأعناق: الرؤساء.
والعنق: الجماعة الكثيرة من الناس، مذكر، والجمع أعناق. وفي التنزيل:
فظلت أعناقهم لها خاضعين، أي جماعاتهم، على ما ذهب إليه أكثر المفسرين، وقيل: أراد بالأعناق هنا الرقاب كقولك ذلت له رقاب القوم وأعناقهم، وقد تقدم تفسير الخاضعين على التأويلين، والله أعلم بما أراد.
وجاء بالخبر على أصحاب الأعناق لأنه إذا خضع عنقه فقد خضع هو، كما يقال قطع فلان إذا قطعت يده. وجاء القوم عنقا عنقا أي طوائف، قال الأزهري: إذا جاؤوا فرقا، كل جماعة منهم عنق، قال الشاعر يخاطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه:
أبلغ أمير المؤمني‍ - ن أخا العراق، إذا أتيتا أن العراق وأهله عنق إليك، فهيت هيتا أراد أنهم أقبلوا إليك بجماعتهم، وقيل: هم مائلون إليك ومنتظروك.
ويقال: جاء القوم عنقا عنقا أي رسلا رسلا وقطيعا قطيعا، قال الأخطل:
وإذا المئون تواكلت أعناقها، فاحمد هناك على فتى حمال قال ابن الأعرابي: أعناقها جماعاتها، وقال غيره: ساداتها. وفي حديث: يخرج عنق من النار أي تخرج قطعة من النار. ابن شميل: إذا خرج من النهر ماء فجرى فقد خرج عنق. وفي الحديث: لا يزال الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا أي جماعات منهم، وقيل: أراد بالأعناق الرؤساء والكبراء كما تقدم، ويقال: هم عنق عليه كقولك هم إلب عليه، وله عنق في الخير أي سابقة. وقوله: المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة، قال ثعلب: هو من قولهم له عنق في الخير أي سابقة، وقيل: إنهم أكثر الناس أعمالا، وقيل: يغفر لهم مد صوتهم، وقيل: يزادون على الناس، وقال غيره: هو من طول الأعناق أي الرقاب لأن الناس يومئذ في الكرب، وهم في الروح والنشاط متطلعون مشرئبون لأن يؤذن لهم في دخول الجنة، قال ابن الأثير: وقيل أراد أنهم يكونون يومئذ رؤساء سادة، والعرب تصف السادة بطول الأعناق، وروي أطول إعناقا، بكسر الهمزة، أي أكثر إسراعا وأعجل إلى الجنة. وفي الحديث: لا يزال المؤمن معنقا صالحا ما لم يصب دما حراما أي مسرعا في طاعته منبسطا في عمله، وقيل: أراد يوم القيامة. والعنق: القطعة من المال. والعنق أيضا:
القطعة من العمل، خيرا كان أو شرا. والعنق من السير: المنبسط، والعنيق كذلك. وسير عنق وعنيق: معروف، وقد أعنقت الدابة، فهي معنق ومعناق وعنيق، واستعار أبو ذؤيب الإعناق للنجوم فقال:
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515