لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ١٥١
كف من جانب الجيب. وزيق القميص: ما أحاط بالعنق.
وزيق: ابن بسطام بن قيس من شيبان. وزيق: اسم فارسي معرب، قال:
يا زيق ويحك من أنكحت يا زيق؟
فصل السين المهملة * سبق: السبق: القدمة في الجري وفي كل شئ، تقول: له في كل أمر سبقة وسابقة وسبق، والجمع الأسباق والسوابق. والسبق:
مصدر سبق. وقد سبقه يسبقه ويسبقه سبقا: تقدمه. وفي الحديث: أنا سابق العرب، يعني إلى الإسلام، وصهيب سابق الروم، وبلال سابق الحبشة، وسلمان سابق الفرس، وسابقته فسبقته.
واستبقنا في العدو أي تسابقنا. وقوله تعالى: ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله، روي فيه عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: سابقنا سابق، ومقتصدنا ناج، وظالمنا مغفور له، فدلك ذلك على أن المؤمنين مغفور لمقتصدهم وللظالم لنفسه منهم. ويقال: له سابقة في هذا الأمر إذا سبق الناس إليه. وقوله تعالى: سبقا، قال الزجاج: هي الخيل، وقيل السابقات أرواح المؤمنين تخرج بسهولة، وقيل:
السابقات النجوم، وقيل: الملائكة تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، وفي التهذيب: تسبق الجن باستماع الوحي. ولا يسبقونه بالقول: لا يقولون بغير علم حتى يعلمهم، وسابقه مسابقة وسباقا. وسبقك: الذي يسابقك، وهم سبقي وأسباقي. التهذيب: العرب تقول للذي يسبق من الخيل سابق وسبوق، وإذا كان يسبق فهو مسبق، قال الفرزدق:
من المحرزين المجد يوم رهانه، سبوق إلى الغايات غير مسبق وسبقت الخيل وسابقت بينها إذا أرسلتها وعليها فرسانها لتنظر أيها يسبق. والسبق من النخل: المبكرة بالحمل. والسبق والسابقة: القدمة.
وأسبق القوم إلى الأمر وتسابقوا: بادروا. والسبق، بالتحريك:
الخطر الذي بوضع بين أهل السباق، وفي التهذيب: الذي يوضع في النضال والرهان في الخيل، فمن سبق أخذه، والجمع أسباق. واستبق القوم وتسابقوا: تخاطروا. وتسابقوا: تناضلوا. ويقال: سبق إذا أخذ السبق، وسبق إذا أعطى السبق، وهذا من الأضداد، وهو نادر، وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر، فالخف للإبل، والحافر للخيل، والنصال للرمي. والسبق، بفتح الباء: ما يجعل من المال رهنا على المسابقة، وبالسكون: مصدر سبقت أسبق، المعنى لا يحل أخذ المال بالمسابقة إلا في هذه الثلاثة، وقد ألحق بها الفقهاء ما كان يمعناها وله تفصيل في كتب الفقه. وفي حديث آخر:
من أدخل فرسا بين فرسين فإن كان يؤمن أن يسبق فلا خير فيه، وإن كان لا يؤمن أن يسبعق فلا بأس به. قال أبو عبيد: الأصل أن يسبق الرجل صاحبه بشئ مسمى على أنه إن سبق فلا شئ له، وإن سبقه صاحبه أخذ الرهن، فهذا هو الحلال لأن الرهن من أحدهما دون الآخر، فإن جعل كل واحد منهما لصاحبه رهنا أيهما سبق أخذه فهو القمار المنهي عنه، فإن أرادا تحليل ذلك جعلا معهما فرسا ثالثا لرجل سواهما، وتكون فرسه
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515