لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٣٩٥
قال ابن سيده: أراه أيك الأراك فخفف، وأيك أيك مثمر، وقيل هو على المبالغة. وفي التهذيب في قوله تعالى: كذب أصحاب الأيكة المرسلين، وقرئ أصحاب ليكة، وجاء في التفسير أن اسم المدينة كان ليكة، واختار أبو عبيد هذه القراءة وجعل ليكة لا تنصرف، ومن قرأ أصحاب الأيكة قال: الأيك الشجر الملتف، يقال أيكة وأيك، وجاء في التفسير: إن شجرهم كان الدوم. وروى شمر عن ابن الأعرابي قال: يقال أيكة من أثل، ورهط من عشر، وقصيمة من غضا، قال الزجاج: يجوز وهو حسن جدا كذب أصحاب ليكة، بغير ألف على الكسر، على أن الأصل الأيكة فألقيت الهمزة فقيل اليكة، ثم حذفت الألف فقال ليكة، والعرب تقول (* قوله والعرب تقول إلخ عبارة زاده على البيضاوي كما تقول: مررت بالأحمر، على تحقيق الهمزة، ثم تخففها فتقول بلحمر، فإن شئت كتبته في الخط على ما كتبته أولا وإن شئت كتبته بالحذف على حكم لفظ اللافظ فلا يجوز حينئذ إلا الجر كما لا يجوز في الأيكة إلا الجر.) الأحمر قد جاءني، وتقول إذا ألقت الهمزة: الحمر جاءني، بفتح اللام وإثبات ألف الوصل، وتقول أيضا: لحمر جاءني، يريدون الأحمر، قال: وإثبات الألف واللام فيها في سائر القرآن يدل على أن حذف الهمزة منها التي هي ألف وصل بمنزلة قولهم لحمر، قال الجوهري: من قرأ كذب أصحاب الأيكة المرسلين، فهي الغيضة، ومن قرأ ليكة فهي اسم القرية. ويقال: هما مثل بكة ومكة.
فصل الباء الموحدة * بتك: البتك: القطع. وفي التنزيل العزيز: وليبتكن آذان الأنعام، قال أبو العباس: يقول فليقطعن، قال أبو منصور: كأنه أراد، والله أعلم، تبحير أهل الجاهلية آذان أنعامهم وشقهم إياها. الليث: البتك قطع الأذن من أصلها. وبتك الآذان أي قطعها، شدد للكثرة، وقيل: البتك أن تقبض على شئ بيدك، وفي التهذيب: أن تقبض على شعر أو ريش أو نحو ذلك ثم تجذبه إليك حتى ينقطع فينبتك من أصله وينتتف، وكل طائفة صارت في يدك من ذلك فاسمها بتكة، قال زهير:
حتى إذا ما هوت كف الغلام لها، طارت وفي كفه من ريشها بتك وقيل: البتك قطع الشئ من أصله، بتكه يبتكه ويبتكه بتكا أي قطعه، وبتكه فانبتك وتبتك. والبتكة والبتكة: القطعة منه، والجمع بتك، واستشهد ببيت زهير:
طارت وفي كفه من ريشها بتك وسيف باتك أي صارم، قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:
إذا طلعت أولى العدي، فنفرة إلى سلة من صارم الغر باتك وسيف باتك وبتوك: قاطع، وسيوف بواتك. والبتكة أيضا: جهمة من الليل.
* بخنك: البخنك: لغة في البخنق.
* برك: البركة: النماء والزيادة. والتبريك: الدعاء للإنسان أو غيره بالبركة. يقال: بركت عليه تبريكا أي قلت له بارك الله عليك.
وبارك الله الشئ وبارك فيه وعليه: وضع فيه البركة. وطعام بريك: كأنه مبارك. وقال الفراء في قوله رحمة الله وبركاته عليكم، قال: البركات السعادة، قال أبو منصور:
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515