الخششاء. وحكى ابن بري عن ابن خالويه: الديك عظم خلف الأذن، ولم يخصصه بفرس ولا غيره.
المؤرج: الديك في كلام أهل اليمن الرجل المشفق الرؤوم، ومنه سمي الديك ديكا، قال: والديك الربيع في كلامهم. والديك: الأثافي، الواحد والجمع سواء.
فصل الراء * ربك: قالت غنية الكلابية أم الحمارس (* قوله الكلابية أم الحمارس كذا بالأصل وشرح القاموس هنا، وفي متن القاموس: وأم الحمارس البكرية معروفة.): الربيكة الأقط والتمر والسمن يعمل رخوا ليس كالحيس، وقالت الدبيرية: هو الدقيق والأقط المطحون ثم يلبك بالسمن المختلط بالرب، وقيل: هو الرب والأقط بالسمن، وربما كانت تمرا وأقطا، وقيل: هو الرب يخلط بدقيق أو سويق، وقيل: هو شئ يطبخ من بر وتمر، وقيل: هو تمر يعجن بسمن وأقط فيؤكل، قال ابن السكيت: وربما صب عليه ماء فشرب شربا، والربيك لغة فيه، قال أبو الرهيم العنبري:
فإن تجزع، فغير ملوم فعل، وإن تصبر، فمن حبك الربيك ويضرب مثلا للقوم يجتمعون من كل، يقال منه: ربكته أربكه ربكا خلطته فارتبك أي اختلط. وارتبك الرجل في الأمر أي نشب فيه ولم يكد يتخلص منه. وربك الربيكة يربكها ربكا: عملها.
والربك: إصلاح الثريد. ربك الثريد يربكه ربكا: أصلحه وخلطه بغيره. وفي المثل: غرثان فأربكوا له، وأصل هذا المثل أن رجلا قدم من سفر وهو جائع، وقد ولدت امرأته غلاما فبشر به فقال: ما أصنع به، آكله أم أشربه؟ ففطنت له امرأته فقالت: غرثان فأربكوا له، فلما شبع قال: كيف الطلا وأمه؟ معنى المثل أي أنه غرثان جائع فسووا له طعاما يهجأ غرثه، ثم بشروه بالمولود. والربك: أن تلقي إنسانا في وحل فيرتبك فيه ولا يستطيع الخروج منه وينشب فيه. وفي حديث علي، رضي الله عنه: تحير في الظلمات وارتبك في الهلكات، ارتبك في الأمر إذا وقع فيه ونشب ولم يتخلص، ومنه ارتبك الصيد في الحبالة: اضطرب. وفي حديث ابن مسعود: ارتبك والله الشيخ، وقيل:
كل خلط ربك. وارتبك الأمر: اختلط والتبك بمعنى واحد. ورجل ربك وربيك: مختلط في أمره، كلاهما على النسب، وارتبك في كلامه:
تتعتع، ورماه بربيكة أي بأمر ارتبك عليه. وربك الرجل وارتبك إذا اختلط عليه أمره. ورجل ربك: ضعيف الحيلة. وفي الحديث عن أبي أمامة في صفة أهل الجنة: أنهم يركبون المياثر على النوق الرمك عليها الحشايا، قال شمر: الربك والرمك واحد، والميم أعرف. والأرمك والأربك من الإبل، أسود وهو في ذلك مشرب كدرة، وهو شديد سواد الأذنين والدفوف، وما عدا أذني الأرمك ودفوفه مشرب كدرة.
* رتك: الأصمعي: الراتكة من النوق التي تمشي وكأن برجليها قيدا وتضرب بيديها. ورتكان البعير: مقاربة خطوه في رملانه، لا يقال إلا للبعير. وقد رتك يرتك رتكا ورتكا ورتكانا. ورتكت الإبل ترتك رتكا ورتكانا: وهي مشية فيها اهتزاز، وقد يستعمل في غير الإبل، وهي في الإبل أكثر. ورتك البعير وأرتكته أنا إرتاكا إذا حملته على السير السريع. وفي حديث قيلة: يرتكان بعيريهما أي يحملانها على السير السريع. ويقال: