فصل الباء * بثق: البثق: كسرك شط النهر لينشق الماء. ابن سيده: بثق شق النهر يبثقه بثقا كسره لينبعث ماؤه، واسم ذلك الموضع البثق والبثق، وقيل: هما منبعث الماء، وجمعه بثوق. وقد بثق الماء وانبثق عليهم إذا أقبل عليهم ولم يظنوا به، وانبثق عليهم الأمر:
هجم من غير أن يشعروا به. وبثق السيل موضع كذا يبثق بثقا وبثقا، عن يعقوب، أي خرقه وشقه فانبثق له أي انفجر، قال أبو عبيد:
هو بثق السيل، بفتح الباء. قال أبو زيد: يقال للركية الممتلئة ماء باثقة وقد بثقت تبثق بثوقا، وهي الطامية. وفلان باثق الكرم أي غزيره.
والبثق: داء يصيب الزرع من ماء السماء، وقد بثق.
* بخق: البخق: أقبح ما يكون من العور وأكثره غمصا، قال رؤبة:
وما بعينيه عواوير البخق وقال شمر: البخق أن تخسف العين بعد العور. وفي حديث زيد بن ثابت، رضي الله عنه، أنه قال: في العين القائمة إذا بخقت مائة دينار، أراد إذا كانت العين صحيحة الصورة قائمة في موضعها إلا أن صاحبها لا يبصر ثم بخقت بعد ففيها مائة دينار، قال شمر: أراد زيد أنها إن عورت ولم تنخسف وهو لا يبصر بها إلا أنها قائمة ثم فقئت بعد ففيها مائة دية. وقال ابن الأعرابي: البخق أن يذهب بصره وتبقى عينه منفتحة قائمة. وقال أبو عمرو: بخقت عينه إذا ذهبت، وأبخقتها إذا فقأتها، ومنه حديث نهيه عن البخقاء في الأضاحي، ومنه حديث عبد الملك بن عمير يصف الأحنف: كان ناتئ الوجنة باخق العين. ابن سيده:
بخقت عينه وبخقت: عارت أشد العور، والفتح أعلى. وعين بخقاء وبخيق وبخيقة: عوراء، وقد بخقها يبخقها بخقا وأبخقها:
عورها. ورجل بخيق وأبخق: مبخوق العين. الجوهري: البخق، بالتحريك.، العور بانخساف العين.
* بخدق: بخدق: الحب الذي قال له بالفارسية أسفيوش (* قوله اسفيوش كذا في الأصل بالشين المعجمة، وفي شرح القاموس بالمهملة). قال ابن بري: قال ابن خالويه البخدق نبت ولم يعرف إلا من أم الهيثم.
* بخنق: الليث: البخنق برقع يغشي العنق والصدر، والبرنس الصغير يسمى بخنقا، قال ذو الرمة:
عليه من الظلماء جل وبخنق ابن سيده: البخنق البرقع الصغير. والبخنق: خرقة تلبسها المرأة فتغطي رأسها ما قبل منه وما دبر غير وسط رأسها، وقيل: هي خرقة تقنع بها وتخيط طرفيها تحت حنكها وتخيط معها خرقة على موضع الجبهة. يقال: تبخنقت، وبعضهم يسميه المحنك. وقال اللحياني:
البخنق والبخنق أن تخاط خرقة مع الدرع فيصير كأنه ترس فتجعله المرأة على رأسها. الصحاح في ترجمة بخق: البخنق خرقة تقنع بها الجارية وتشد طرفيها تحت حنكها لتوقي الخمار من الدهن أو الدهن من الغبار. ابن بري: قال ابن خالويه البخنق أصل عنق الجرادة، وبخنق الجرادة:
الجلباب الذي على أصل عنقها، وجمعه بخانق، وبعض بني عقيل يقول بحنق.
والمبخنق من الخيل: الذي أخذت غرته لحييه إلى أصول أذنيه.