الرخاء والرفق، وقول ذي الرمة يصف ثورا:
حتى إذا شم الصبا وأبردا، سوف العذارى الرائق المجسدا قيل: أراد بالرائق ثوبا قد عجن بالمسك، والمجسد المشبع صبغا، وقيل: الرائق الشباب الذي يروقها حسنه وشبابه، وذكر ابن الأثير في هذه الترجمة قال: وفي حديث علي فإذا بريق سيف، يروى بفتح الراء وكسر الباء، من راق السراب إذا لمع، ولو روي بفتحها على أنها أصلية من برق السيف لكان وجها بينا، قال الواقدي: لم أسمع أحدا إلا يقول:
بريق سيف من ورائي يعني بكسر الباء وفتح الراء.
فصل الزاي * زبق: زبقه في السجن زبقا: حبسه. وزبقه زبقا: ضيق عليه، أنشد ثعلب:
وموضع زبق لا أريد مبيته، كأني به، من شدة الروع، آنس وزبق الشعر يزبقه ويزبقه زبقا: نتفه، وفي المصنف:
يزبقه بالكسر لا غير. ولحية زبيقة: مزبوقة. قال ابن بري: قال شمر بن حمدوية الصواب عندي زنقه يزنقه، بالنون. وقال الوزير ابن المغربي: الأزبق الذي ينتف شعر لحيته لحماقته، يقال: أحمق أزبق، فهذا القول يصحح قول الجوهري وغيره.
وانزبق: دخل، لغة في انزقب. وانزبق في الحبالة: نشب، عن اللحياني. ابن بزرج: زبقت المرأة بولدها أي رمت به.
والزابوقة: شبه دغل في بناء أو بيت يكون له زوايا معوجة. وزابوقة البيت: ناحيته. وانزبق في البيت: انكرس فيه، قال رؤبة:
وقد بنى بيتا خفي المنزبق الإنزباق: الاستخفاء. والزابوقة: موضع قريب من البصرة كانت فيه الوقعة يوم الجمل أول النهار، وقد ذكرت في الحديث. قال ابن بري: قال ابن خالويه ليس من كلام العرب زبق إلا في ثلاثة أشياء: زبقت فلانا في الشئ أدخلته فيه، وزبقته في البيت وانزبق هو، وزبقت الشاة والبهم مثل ربقته بحبل، وحكى أبو عبيد عن الأصمعي: زبقته في السجن حبسته، قال علي بن عبد العزيز صاحبه: ثم قرأناه عليه بعد فقال: ربقته، بالراء، قال ابن حمزة: هذا غلط من أبي عبيد، إنما ربقته شددته بالريق أي بالحبل، فأما إذا حبسته فزبقته، بالزاي، كما روي عن الأصمعي. وزبق الشئ: كسره، ومنه قوله:
ويزبق الأقفال والتابونا والزنبق: دهن الياسمين. والزئبق: الزاووق، فارسي معرب، وقد أعرب بالهمز، ومنهم من يقوله زئبق، بكسر الباء، فيلحقه بالزئبر والضئبل. ودرهم مزأبق: مطلي بالزئبق، والعامة تقول مزبق، ورأيت في نسخة: الزئبق الزاووق، ونظيره زئبر الثوب لغة في زئبره.
* زبرق: الزبرقان: ليلة خمس عشرة. والزبرقان: القمر، قال الشاعر:
تضئ له المنابر حين يرقى عليها، مثل ضوء الزبرقان