لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٢٧٥
تكسيرهم إياه على أفعل فهو الغالب على هذا البناء من المؤنث، وأما تكسيرهم له على فعول فلتكسيرهم إياه على أفعل، إذ كانا يعتقبان على باب فعل. وقال الأزهري: العناق الأنثى من أولاد المعزى إذا أتت عليها سنة، وجمعها عنوق، وهذا جمع نادر، وتقول في العدد الأقل: ثلاث أعنق وأربع أعنق، قال الفرزدق:
دعدع بأعنقك القوائم، إنني في باذخ، يا ابن المراغة، عال وقال أوس بن حجر في الجمع الكثير:
يصوع عنوقها أحوى زنيم، له ظأب كما صخب الغريم وفي حديث الضحية: عندي عناق جذعة، هي الأنثى من أولاد المعز ما لم يتم له سنة. وفي حديث أبي بكر، رضي الله عنه: لو منعوني عناقا مما كانوا يؤدونه إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لقاتلتهم عليه، قال ابن الأثير: فيه دليل على وجوب الصدقة في السخال وأن واحدة منها تجزئ عن الواجب في الأربعين منها إذا كانت كلها سخالا ولا يكلف صاحبها مسنة، قال: وهو مذهب الشافعي، وقال أبو حنيفة: لا شئ في السخال، وفيه دليل على أن حول النتاج حول الأمهات، ولو كان يستأنف لها الحول لم يوجد السبيل إلى أخذ العناق. وفي حديث الشعبي:
نحن في العنوق ولم نبلغ النوق، قال ابن سيده: وفي المثل هذه العنوق بعد النوق، يقول: مالك العنوق بعد النوق، يضرب للذي يكون على حالة حسنة ثم يركب القبيح من الأمر ويدع حاله الأولى، وينحط من علو إلى سفل، قال الأزهري: يضرب مثلا للذي يحط عن مرتبته بعد الرفعة، والمعنى أنه صار يرعى العنوق بعدما كان يرعى الإبل، وراعي الشاء عند العرب مهين ذليل، وراعي الإبل عزيز شريف، وأنشد ابن الأعرابي:
لا أذبح النازي الشبوب، ولا أسلخ، يوم المقامة، العنقا لا آكل الغث في الشتاء، ولا أنصح ثوبي إذا هو انخرقا وأنشد ابن السكيت:
أبوك الذي يكوي أنوف عنوقه بأظفاره حتى أنس وأمحقا وشاة معناق: تلد العنوق، قال:
لهفي على شاة أبي السباق عتيقة من غنم عتاق، مرغوسة مأمورة معناق والعناق: شئ من دواب الأرض كالفهد، وقيل: عناق الأرض دويبة أصفر من الفهد طويلة الظهر تصيد كل شئ حتى الطير، قال الأزهري:
عناق الأرض دابة فوق الكلب الصيني يصيد كما يصيد الفهد، ويأكل اللحم وهو من السباع، يقال: إنه ليس شئ من الدواب يؤبر أي يعقي أثره إذا عدا غيره وغير الأرنب، وجمعه عنوق أيضا، والفرس تسميه سياه كوش، قال: وقد رأيته بالبادية وهو أسود الرأس أبيض سائره.
وفي حديث قتادة: عناق الأرض من الجوارح، هي دابة وحشية أكبر من السنور وأصغر من الكلب. ويقال في المثل: لقي عناق الأرض، وأذني عناق أي داهية، يريد أنها من الحيوان الذي يصطاد به إذا علم.
والعناق:
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515