لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٢٧٦
الداهية والخيبة، قال:
أمن ترجيع قارية تركتم سباياكم، وأبتم بالعناق؟
القارية: طير أخضر تحبه الأعراب، يشبهون الرجل السخي بها، وذلك لأنه ينذر بالمطر، وصفهم بالجبن فهو يقول: فزعتم لما سمعتم ترجيع هذا الطائر فتركتم سباياكم وأبتم بالخيبة. وقال علي بن حمزة:
العناق في البيت المنكر أي وأبتم بأمر منكر. وأذنا عناق، وجاء بأذني عناق الأرض أي بالكذب الفاحش أو بالخيبة، وقال:
إذا تمطين على القياقي، لاقين منه أذني عناق يعني الشدة أي من الحادي أو من الجمل. ابن الأعرابي: يقال منه لقيت أذني عناق أي داهية وأمرا شديدا. وجاء فلان يأذني عناق إذا جاء بالكذب الفاحش. ويقال: رجع فلان بالعناق إذا رجع خائبا، يوضع العناق موضع الخيبة. والعناق: النجم الأوسط من بنات نعش الكبرى:
والعنقاء: الداهية، قال:
يحملن عنقاء وعنقفيرا، وأم خشاف وخنشفيرا، والدلو والديلم والزفيرا وكلهن دواه، ونكر عنقاء وعنقفيرا، وإنما هي العنقاء والعنقفير، وقد يجوز أن تحذف منهما اللام وهما باقيان على تعريفهما.
والعنقاء: طائر ضخم ليس بالعقاب، وقيل: العنقاء المغرب كلمة لا أصل لها، يقال: إنها طائر عظيم لا ترى إلا في الدهور ثم كثر ذلك حتى سموا الداهية عنقاء مغربا ومغربة، قال:
ولولا سليمان الخليفة، حلقت به، من يد الحجاج، عنقاء مغرب وقيل: سميت عنقاء لأنه كان في عنقها بياض كالطوق، وقال كراع:
العنقاء فيما يزعمون طائر يكون عند مغرب الشمس، وقال الزجاج: العنقاء المغرب طائر لم يره أحد، وقيل في قوله تعالى، طيرا أبابيل، هي عنقاء مغربة. أبو عبيد، من أمثال العرب طارت بهم العنقاء المغرب، ولم يفسره. قال ابن الكلبي: كان لأهل الرس نبي يقال له حنظلة بن صفوان، وكان بأرضهم جبل يقال له دمخ، مصعده في السماء ميل، فكان ينتابه طائرة كأعظم ما يكون، لها عنق طويل من أحسن الطير، فيها من كل لون، وكانت تقع منقضة فكانت تنقض على الطير فتأكلها، فجاعت وانقضت على صبي فذهبت به، فسميت عنقاء مغربا، لأنها تغرب بكل ما أخذته، ثم انقضت على جارية ترعرعت وضمتها إلى جناحين لها صغيرين سوى جناحيها الكبيرين، ثم طارت بها، فشكوا ذلك إلى نبيهم، فدعا عليها فسلط الله عليها آفة فهلكت، فضربتها العرب مثلا في أشعارها، ويقال: ألوت به العنقاء المغرب، وطارت به العنقاء.
والعنقاء: العقاب، وقيل: طائر لم يبق في أيدي الناس من صفتها غير اسمها.
والعنقاء: لقب رجل من العرب، واسمه ثعلبة بن عمرو. والعنقاء: اسم ملك، والتأنيث عند الليث للفظ العنقاء. والتعانيق: موضع، قال زهير:
صحا القلب عن سلمى، وقد كاد لا يسلو، وأقفر، من سلمى، التعانيق فالثقل
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515