لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٣٩٩
وضع البعير وأوضعه راكبه إذا حمله على سرعة السير. قال الأزهري: الإيضاع أن يعدي بعيره ويحمله على العدو الحثيث. وفي الحديث أنه، صلى الله عليه وسلم، دفع عن عرفات وهو يسير العنق فإذا وجد فجوة نص، فالنص التحريك حتى يستخرج من الدابة أقصى سيرها، وكذلك الإيضاع، ومنه حديث عمرو، رضي الله عنه: إنك والله سقعت الحاجب وأوضعت بالراكب أي حملته على أن يوضع مركوبه. وفي حديث حذيفة بن أسيد: شر الناس في الفتنة الراكب الموضع أي المسرع فيها. قال: وقد يقول بعض قيس أوضعت بعيري فلا يكون لحنا. وروى المنذري عن أبي الهيثم أنه سمعه يقول بعدما عرض عليه كلام الأخفش هذا فقال: يقال وضع البعير يضع وضعا إذا عدا وأسرع، فهو واضع، وأوضعته أنا أوضعه إيضاعا. ويقال: وضع البعير حكمته إذا طامن رأسه وأسرع، ويراد بحكمته لحياه، قال ابن مقبل:
فهن سمام واضع حكماته، مخونة أعجازه وكراكره ووضع الشئ في المكان: أثبته فيه. وتقول في الحجر واللبن إذا بني به: ضعه غير هذه الوضعة والوضعة والضعة كله بمعنى، والهاء في الضعة عوض من الواو.
ووضع الحائط القطن على الثوب والباني الحجر توضيعا:
نضد بعضه على بعض. والتوضيع: خياطة الجبة بعد وضع القطن. قال ابن بري: والأوضع مثل الأرسح، وأنشد:
حتى تروحوا ساقطي المآزر، وضع الفقاح، نشز الخواصر والوضيعة: قوم من الجند يوضعون في كورة لا يغزون منها.
والوضائع والوضيعة: قوم كان كسرى ينقلهم من أرضهم فيسكنهم أرضا أخرى حتى يصيروا بها وضيعة أبدا، وهم الشحن والمسالح. قال الأزهري: والوضيعة الوضائع الذين وضعهم فهم شبه الرهائن كان يرتهنهم وينزلهم بعض بلاده. والوضيعة: حنطة تدق ثم يصب عليها سمن فتؤكل. والوضائع: ما يأخذه السلطان من الخراج والعشور.
والوضائع: الوظائف. وفي حديث طهفة: لكم يا بني نهد ودائع الشرك ووضائع الملك، والوضائع: جمع وضيعة وهي الوظيفة التي تكون على الملك، وهي ما يلزم الناس في أموالهم من الصدقة والزكاة، أي لكم الوظائف التي تلزم المسلمين لا نتجاوزها معكم ولا نزيد عليكم فيها شيئا، وقيل: معناه ما كان ملوك الجاهلية يوظفون على رعيتهم ويستأثرون به في الحروب وغيرها من المغنم، أي لا نأخذ منكم ما كان ملوككم وضفوه عليكم بل هو لكم. والوضائع: كتب يكتب فيها الحكمة. وفي الحديث: أنه نبي وأن اسمه وصورته في الوضائع، ولم أسمع لهاتين الأخيرتين بواحد، حكاهما الهروي في الغريبين، والوضيعة:
واحدة الوضائع، وهي أثقال القوم. يقال: أين خلفوا وضائعهم وتقول:
وضعت عند فلان وضيعة، وفي التهذيب: وضيعا، أي استودعته وديعة. ويقال للوديعة وضيع.
وأما الذي في الحديث: إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم أي تفرشها لتكون تحت أقدامه إذا
(٣٩٩)
مفاتيح البحث: حذيفة بن أسيد (1)، الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458