لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٤٠٠
مشى. وفي الحديث: إن الله واضع يده لمسئ الليل ليتوب بالنهار ولمسئ النهار ليتوب بالليل، أراد بالوضع ههنا البسط، وقد صرح به في الرواية الأخرى: إن الله باسط يده لمسئ الليل، وهو مجاز في البسط واليد كوضع أجنحة الملائكة، وقيل: أراد بالوضع الإمهال وترك المعاجلة بالعقوبة. يقال: وضع يده عن فلان إذا كف عنه، وتكون اللام بمعنى عن أي يضعها عنه، أو لام الأجل أي يكفها لأجله، والمعنى في الحديث أنه يتقاضى المذنبين بالتوبة ليقبلها منهم. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أنه وضع يده في كشية ضب، وقال: إن النبي، صلى الله عليه وسلم، لم يحرمه، وضع اليد كناية عن الأخذ في أكله.
والموضع: الذي تزل رجله ويفرش وظيفة ثم يتبع ذلك ما فوقه من خلفه، وخص أبو عبيد بذلك الفرس، وقال: هو عيب. واتضع بعيره: أخذ برأسه وخفضه إذا كان قائما ليضع قدمه على عنقه فيركبه، قال رؤبة:
أعانك الله فخف أثقله عليك مأجورا، وأنت جمله، قمت به لم يتضحك أجلله وقال الكميت:
أصبحت فرعا قداد نابك اتضعت زيد مراكبها في المجد، إذ ركبوا (* هكذا ورد هذا البيت في الأصل.) فجعل اتضع متعديا وقد يكون لازما، يقال: وضعته فاتضع، وأنشد للكميت:
إذا ما اتضعنا كارهين لبيعة، أناخوا لأخرى، والأزمة تجذب ووضعت النعامة بيضها إذا رثدته ووضعت بعضه فوق بعض، وهو بيض موضع منضود. وأما الذي في حديث فاطمة بنت قيس: لا يضع عصاه عن عاتقه أي أنه ضراب للنساء، وقيل: هو كناية عن كثرة أسفاره لأن المسافر يحمل عصاه في سفره.
والوضع والتضع على البدل، كلاهما: الحمل على حيض، وكذلك التضع، وقيل: هو الحمل في مقتبل الحيض، قال:
تقول، والجردان فيها مكتنع:
أما تخاف حبلا على تضع؟
وقال ابن الأعرابي: الوضع الحمل قبل الحيض، والتضع في آخره، قالت أم تأبط شررا: والله ما حملته وضعا، ولا وضعته يتنا، ولا أرضعته غيلا، ولا أبته تئقا، ويقال: مئقا، وهو أجود الكلام، فالوضع ما تقدم ذكره، واليتن أن تخرج رجلاه قبل رأسه، والتئق الغضبان، والمئق من المأقة في البكاء، وزاد ابن الأعرابي في قول أم تأبط شرا: ولا سقيته هدبدا، ولا أنمته ثئدا، ولا أطعمته قبل رئة كبدا، الهدبد: اللبن الثخين المتكبد، وهو يثقل عليه فيمنعه من الطعام والشراب، وثئدا أي على موضع نكد، والكبد ثقيلة فانتقت من إطعامها إياه كبدا. ووضعت الحامل الولد تضعه وضعا، بالفتح، وتضعا، وهي واضع: ولدته. ووضعت وضعا، بالضم: حملت في آخر طهرها في مقبل الحيضة. ووضعت المرأة خمارها، وهي واضع، بغير هاء:
خلعته. وامرأة واضع أي لا خمار عليها.
والضعة: شجر من الحمض، هذا إذا جعلت الهاء
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458