وجب الشكر علينا، ما دعا لله داع وودعان: اسم موضع، وأنشد الليث:
ببيض ودعان بساط سي ووادعة: قبيلة إما أن تكون من همدان، وإما أن تكون همدان منها، ومودوع: اسم فرس هرم بن ضمضم المري، وكان هرم قتل في حرب داحس، وفيه تقول نائحته:
يا لهف نفسي لهف المفجوع، أن لا أرى هرما على مودوع * وذع: قال الأزهري في آخر ترجمة عذأ: قال ابن السكيت فيما قرأت له من الألفاظ إن صح له: وذع الماء يذع وهمى يهمي إذا سال، قال:
والواذع المعين، قال: وكل ماء جرى على صفاة فهو واذع. قال الأزهري: هذا حرف منكر وما رأيته إلا في هذا الكتاب وينبغي أن يفتش عنه.
* ورع: الورع: التحرج. تورع عن كذا أي تحرج. والورع، بكسر الراء: الرجل التقي المتحرج، وهو ورع بين الورع، وقد ورع من ذلك يرع ويورع، الأخيرة عن اللحياني، رعة وورعا ورعا، حكاها سيبويه، وورع وروعا ووراعة وتورع، والاسم الرعة والريعة، الأخيرة على القلب. ويقال: فلان سئ الرعة أي قليل الورع. وفي الحديث: ملاك الدين الورع، الورع في الأصل: الكف عن المحارم والتحرج منه وتورع من كذا، ثم استعير للكف عن المباح والحلال.
الأصمعي: الرعة الهدي وحسن الهيئة أو سوء الهيئة. يقال:
قوم حسنة رعتهم أي شأنهم وأمرهم وأدبهم، وأصله من الورع وهو الكف عن القبيح. وفي حديث الحسن، رضي الله عنه: ازدحموا عليه فرأى منهم رعة سيئة فقال: اللهم إليك، يريد بالرعة ههنا الاحتشام والكف عن سوء الأدب أي لم يحسنوا ذلك. يقال:
ورع يرع رعة مثل وثق يثق ثقة. وفي حديث الدعاء: وأعذني من سوء الرعة أي من سوء الكف عما لا ينبغي. وفي حديث ابن عوف: وبنهيه يرعون أي يكفون. وفي حديث قيس بن عاصم: فلا يورع رجل عن جمل يختطمه أي يكف ويمنع، وروي يوزع، بالزاي، وسنذكره بعدها.
والورع، بالتحريك: الجبان، سمي بذلك لإحجامه ونكوصه. قال ابن السكيت: وأصحابنا يذهبون بالورع إلى الجبان، وليس كذلك، وإنما الورع الصغير الضعيف الذي لا غناء عنده. يقال: إنما مال فلان أوراع أي صغار، وقيل: هو الصغير الضعيف من المال وغيره، والجمع أوراع، والأنثى من كل ذلك ورعة، وقد ورع، بالضم، يورع ورعا، بالضم ساكنة الراء، ووروعا وورعة ووراعة ووراعا، وورع، بكسر الراء، يرع ورعا، حكاها ثعلب عن يعقوب، ووراعة، وأرى يرع، بالفتح، لغة كيدع، وتورع، كل ذلك إذا جبن أو صغر، والورع: الضعيف في رأيه وعقله وبدنه، وقوله أنشده ثعلب:
رعة الأحمق يرضى ما صنع فسره فقال: رعة الأحمق حالته التي يرضى بها.