لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٣٩٧
المسلمين وتقوية لهم، فإذا لم يبق محتاج لم تؤخذ، قلت: هذا فيه نظر، فإن الفرائض لا تعلل، ويطرد على ما قاله الزكاة أيضا، وفي هذا جرأة على وضع الفرائض والتعبدات. وفي الحديث: ويضع العلم (* قوله ويضع العلم كذا ضبط بالأصل وفي النهاية أيضا بكسر أوله.) أي يهدمه يلصقه بالأرض، والحديث الآخر: إن كنت وضعت الحرب بيننا وبينه أي أسقطتها. وفي الحديث: من أنظر معسرا أو وضع له أي حط عنه من أصل الدين شيئا. وفي الحديث: وإذا أحدهما يستوضع الآخر ويسترفقه أي يستحطه من دينه. وأما الذي في حديث سعد: إن كان أحدنا ليضع كما تضع الشاة، أراد أن نجوهم كان يخرج بعرا ليبسه من أكلهم ورق السمر وعدم الغذاء المألوف، وإذا عاكم الرجل صاحبه الأعدال بقول أحدهما لصاحبه: واضع أي أمل العدل على المربعة التي يحملان العدل بها، فإذا أمره بالرفع قال: رابع، قال الأزهري: وهذا من كلام العرب إذا اعتكموا. ووضع الشئ وضعا: اختلقه.
وتواضع القوم على الشئ: اتفقوا عليه. وأوضعته في الأمر إذا وافقته فيه على شئ.
والضعة والضعة: خلاف الرفعة في القدر، والأصل وضعة، حذفوا الفاء على القياس كما حذفت من عدة وزنه، ثم إنهم عدلوا بها عن فعلة فأقروا الحذف على حاله وإن زالت الكسرة التي كانت موجبة له، فقالوا:
الضعة فتدرجوا بالضعة إلى الضعة، وهي وضعة كجفنة وقصعة لا لأن الفاء فتحت لأجل الحرف الحلقي كما ذهب إليه محمد بن يزيد، ورجل وضيع، وضع يوضع وضاعة وضعة وضعة: صار وضيعا، فهو وضيع، وهو ضد الشريف، واتضع، ووضعه ووضعه، وقصر ابن الأعرابي الضعة، بالكسر، على الحسب، والضعة، بالفتح، على الشجر والنبات الذي ذكره في مكانه. ووضع الرجل نفسه يضعها وضعا ووضوعا وضعة وضعة قبيحة، عن اللحياني، ووضع منه فلان أي حط من درجته.
والوضيع: الدنئ من الناس، يقال: في حسبه ضعة وضعة، والهاء عوض من الواو، حكى ابن بري عن سيبويه: وقالوا الضعة كما قالوا الرفعة أي حملوه على نقيضه، فكسروا أوله وذكر ابن الأثير في ترجمة ضعه قال: في الحديث ذكر الضعة، الضعة: الذل والهوان والدناءة، قال:
والهاء فيها عوض من الواو المحذوفة.
والتواضع: التذلل. وتواضع الرجل: ذل. ويقال: دخل فلان أمرا فوضعه دخوله فيه فاتضع. وتواضعت الأرض: انخفضت عما يليها، وأراه على المثل. ويقال: إن بلدكم لمتواضع، وقال الأصمعي: هو المتخاشع من بعده تراه من بعيد لاصقا بالأرض.
وتواضع ما بيننا أي بعد.
ويقال: في فلان توضيع أي تخنيث. وفي الحديث: أن رجلا من خزاعة يقال له هيث كان فيه توضع أو تخنيت. وفلان موضع إذا كان مخنثا.
ووضع في تجارته ضعة وضعة ووضيعة، فهو موضوع فيها، وأوضع ووضع وضعا: غبن وخسر فيها، وصيغة ما لم يسم فاعله أكثر، قال:
فكان ما ربحت وسط العيثره، وفي الزحام، أن وضعت عشره
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458