لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٣٩٦
قال: يصعن الحصى يغيببه في الأرض. قال الأزهري: الصواب عندي يصعن حصى الجبوب أي يفرقنها، يعني الثفنات الخمس.
قال الأزهري في هذه الترجمة: وأما عيصو فهو ابن إسحق أخي يعقوب، وهو أبو الروم.
* وضع: الوضع: ضد الرفع، وضعه يضعه وضعا وموضوعا، وأنشد ثعلب بيتين فيهما: موضوع جودك ومرفوعه، عنى بالموضوع ما أضمره ولم يتكلم به، والمرفوع ما أظهره وتكلم به. والمواضع: معروفة، واحدها موضع، واسم المكان الموضع والمضع، بالفتح، الأخير نادر لأنه ليس في الكلام مفعل مما فاؤه واو اسما لا مصدرا إلا هذا، فأما موهب ومورق فللعلمية، وأما ادخلوا موحد موحد ففتحوه إذ كان اسما موضوعا ليس بمصدر ولا مكان، وإنما هو معدول عن واحد كما أن عمر معدول عن عامر، هذا كله قول سيبويه. والموضعة: لغة في الموضع، حكاه اللحياني عن العرب، قال: يقال ارزن في موضعك وموضعتك. والموضع: مصدر قولك وضعت الشئ من يدي وضعا وموضوعا، وهو مثل المعقول، وموضعا. وإنه لحسن الوضعة أي الوضع.
والوضع أيضا: الموضوع، سمي بالمصدر وله نظائر، منها ما تقدم ومنها ما سيأتي إن شاء الله تعالى، والجمع أوضاع.
والوضيع: البسر الذي لم يبلغ كله فهو في جؤن أو جرار.
والوضيع: أن يوضع التمر قبل أن يجف فيوضع في الجرين أو في الجرار. وفي الحديث: من رفع السلاح ثم وضعه فدمه هدر، يعني في الفتنة، وهو مثل قوله: ليس في الهيشات قود، أراد الفتنة. وقال بعضهم في قوله ثم وضعه أي ضرب به، وليس معناه أنه وضعه من يده، وفي رواية: من شهر سيفه ثم وضعه أي قاتل به يعني في الفتنة. يقال: وضع الشئ من يده يضعه وضعا إذا ألقاه فكأنه ألقاه في الضريبة، قال سديف:
فضع السيف، وارفع السوط حتى لا ترى فوق ظهرها أمويا معناه ضع السيف في المضروب به وارفع السوط لتضرب به. ويقال:
وضع يده في الطعام إذا أكله. وقوله تعالى: فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة، قال الزجاج: قال ابن مسعود معناه أن يضعن الملحفة والرداء.
والوضيعة: الحطيطة. وقد استوضع منه إذا استحط، قال جرير:
كانوا كمشتركين لما بايعوا خسروا، وشف عليهم واستوضعوا ووضع عنه الدين والدم وجميع أنواع الجناية يضعه وضعا:
أسقطه عنه. ودين وضيع: موضوع، عن ابن الأعرابي، وأنشد لجميل:
فإن غلبتك النفس إلا وروده، فديني إذا يا بثن عنك وضيع وفي الحديث: ينزل عيسى بن مريم فيضع الجزية أي يحمل الناس على دين الإسلام فلا يبقى ذمي تجري عليه الجزية، وقيل:
أراد أنه لا يبقى فقير محتاج لاستغناء الناس بكثرة الأموال فتوضع الجزية وتسقط لأنها إنما شرعت اتزيد في مصالح
(٣٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458