لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ١٩٢
ويروى: كعاب مقامر. وشاعت القطرة من اللبن في الماء وتشيعت: تفرقت. تقول: تقطر قطرة من لبن في الماء (* قوله تقول تقطر قطرة من لبن في الماء كذا بالأصل ولعله سقط بعده من قلم الناسخ من مسودة المؤلف فتشيع أو تتشيع فيه أي تتفرق.). وشيع فيه أي تفرق فيه. وأشاع ببوله إشاعة: حذف به وفرقه. وأشاعت الناقة ببولها واشتاعت وأوزغت وأزغلت، كل هذا: أرسلته متفرقا ورمته رميا وقطعته ولا يكون ذلك إلا إذا ضربها الفحل. قال الأصمعي: يقال لما انتشر من أبوال الإبل إذا ضربها الفحل فأشاعت ببولها: شاع، وأنشد:
يقطعن لإبساس شاعا كأنه جدايا، على الأنساء منها بصائر قال: والجمل أيضا يقطع ببوله إذا هاج، وبوله شاع، وأنشد:
ولقد رمى بالشاع عند مناخه، ورغا وهدر أيما تهدير وأشاعت أيضا: خدجت، ولا تكون الإشاعة إلا في الإبل. وفي التهذيب في ترجمة شعع: شاع الشئ يشيع وشع يشع شعا وشعاعا كلاهما إذا تفرق.
وشاعة الرجل: امرأته، ومنه حديث سيف بن ذي يزن قال لعبد المطلب:
هل لك من شاعة؟ أي زوجة لأنها تشايعه أي تتابعه. والمشايع:
اللاحق، وينشد بيت لبيد أيضا:
فيمضون أرسالا ونلحق بعدهم، كما ضم أخرى التاليات المشايع (* روي هذا البيت في سابقا في هذه المادة وفيه: نخلف بعدهم، وهو هكذا في قصيدة لبيد.) هذا قول أبي عبيد، وعندي أنه من قولك شايع بالإبل دعاها.
والمشيعة: قفة تضع فيها المرأة قطنها.
والمشيعة: شجرة لها نور أصغر من الياسمين أحمر طيب تعبق به الثياب، عن أبي حنيفة كذلك وجدناه تعبق، بضم التاء وتخفيف الباء، في نسخة موثوق بها، وفي بعض النسخ تعبق، بتشديد الباء. وشيع الله:
اسم كتيم الله.
وفي الحديث: الشياع حرام، قال ابن الأثير: كذا رواه بعضهم وفسره بالمفاخرة بكثرة الجماع، وقال أبو عمرو: إنه تصحيف، وهو بالسين المهملة والباء الموحدة، وقد تقدم، قال: وإن كان محفوظا فلعله من تسمية الزوجة شاعة.
وبنات مشيع: قرى معروفة، قال الأعشى:
من خمر بابل أعرقت بمزاجها، أو خمر عانة أو بنات مشيعا فصل الصاد المهملة * صبع: الأصبع: واحدة الأصابع، تذكر وتؤنث، وفيه لغات: الإصبع والأصبع، بكسر الهمزة وضمها والباء مفتوحة، والأصبع والأصبع والأصبع والإصبع مثال اضرب، والأصبع: بضم الهمزة والباء، والإصبع نادر، والأصبوع: الأنملة مؤنثة في كل ذلك، حكى ذلك اللحياني عن يونس، روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه دميت إصبعه في حفر الخندق فقال:
هل أنت إلا إصبع دميت، وفي سبيل الله ما لقيت فأما ما حكاه سيبويه من قولهم ذهبت بعض أصابعه
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458