والجفاء وسوء القيام عليها. وفي حديث هشام في وصف ناقة: إنها لمسياع مرياع أي تحتمل الضيعة وسوء الولاية، وقيل: ناقة مسياع وهي الذاهبة في الرعي. وقال شمر: تسيع مكان تسوع، قال: وناقة مسياع تدع ولدها حتى يأكلها السبع. ويقال: رب ناقة تسيع ولدها حتى يأكله السباع، ومن الاتباع ضائع سائع ومضيع مسيع ومضياع مسياع، قال: ويل م أجياد شاة شاة ممتنح أبي عيال، قليل الوفر، مسياع وأم أجياد: اسم شاة. وقد أضعت الشئ وأسعته. ورجل مسياع:
وهو المضياع للمال. وأساع ماله أي أضاعه. وتسيع البقل:
هاج. وأساع الراعي الإبل فساعت: أساء حفظها فضاعت وأهملها، وساعت هي تسوع سوعا. والسياع: شجر البان، وهو من شجر العضاه له ثمر كهيئة الفستق، قال: ولثاؤه مثل الكندر إذا جمد.
فصل الشين المعجمة * شبع: الشبع: ضد الجوع، شبع شبعا وهو شبعان، والأنثى شبعى وشبعانة، وجمعهما شباع وشباعى، أنشد ابن الأعرابي لأبي عارم الكلابي:
فبتنا شباعى آمنين من الردى، وبالأمن قدما تطمئن المضاجع وجاء في الشعر شابع على الفعل. وأشبعه الطعام والرعي.
والشبع من الطعام: ما يكفيك ويشبعك من الطعام وغيره، والشبع:
المصدر، تقول: قدم إلي شبعي، وقول بشر بن المغيرة بن المهلب بن أبي صفرة:
وكلهم قد نال شبعا لبطنه، وشبع الفتى لؤم، إذا جاع صاحبه إنما هو على حذف المضاف كأنه قال: ونيل شبع الفتى لؤم، وذلك لأن الشبع جوهر وهو الطعام المشبع ولؤم عرض، والجوهر لا يكون عرضا، فإذا قدرت حذف المضاف وهو النيل كان عرضا كلؤم فحسن، تقول: شبعت خبزا ولحما ومن خبز ولحم شبعا، وهو من مصادر الطبائع. وأشبعت فلانا من الجوع. وعنده شبعة من طعام، بالضم، أي قدر ما يشبع به مرة. وفي الحديث: أن زمزم كان يقال لها في الجاهلية شباعة لأن ماءها يروي العطشان ويشبع الغرثان.
والشبع: غلظ في الساقين. وامرأة شبعى الخلخال: ملأى سمنا.
وامرأة شبعى الوشاح إذا كانت مفاضة ضخمة البطن. وامرأة شبعى الدرع إذا كانت ضخمة الخلق. وبلد قد شبعت غنمه إذا وصف بكثرة النبات وتناهي الشبع، وشبعت إذا وصفت بتوسط النبات ومقاربة الشبع. وقال يعقوب: شبعت غنمه إذا قاربت الشبع ولم تشبع. وبهمة شابع إذا بلغت الأكل، لا يزال ذلك وصفا لها حتى يدنو فطامها. وحبل شبيع الثلة: متينها، وثلته صوفه وشعره ووبره، والجمع شبع، وكذلك الثوب، يقال: ثوب شبيع الغزل أي كثيره، وثياب شبع. ورجل مشبع القلب وشبيع العقل ومشبعه:
متينه، وشبع عقله، فهو شبيع. متن. وأشبع الثوب وغيره:
رواه صبغا، وقد يستعمل في غير الجواهر على المثل كإشباع النفخ والقراءة وسائر اللفظ. وكل شئ توفره فقد