لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ١٧١
والجفاء وسوء القيام عليها. وفي حديث هشام في وصف ناقة: إنها لمسياع مرياع أي تحتمل الضيعة وسوء الولاية، وقيل: ناقة مسياع وهي الذاهبة في الرعي. وقال شمر: تسيع مكان تسوع، قال: وناقة مسياع تدع ولدها حتى يأكلها السبع. ويقال: رب ناقة تسيع ولدها حتى يأكله السباع، ومن الاتباع ضائع سائع ومضيع مسيع ومضياع مسياع، قال: ويل م أجياد شاة شاة ممتنح أبي عيال، قليل الوفر، مسياع وأم أجياد: اسم شاة. وقد أضعت الشئ وأسعته. ورجل مسياع:
وهو المضياع للمال. وأساع ماله أي أضاعه. وتسيع البقل:
هاج. وأساع الراعي الإبل فساعت: أساء حفظها فضاعت وأهملها، وساعت هي تسوع سوعا. والسياع: شجر البان، وهو من شجر العضاه له ثمر كهيئة الفستق، قال: ولثاؤه مثل الكندر إذا جمد.
فصل الشين المعجمة * شبع: الشبع: ضد الجوع، شبع شبعا وهو شبعان، والأنثى شبعى وشبعانة، وجمعهما شباع وشباعى، أنشد ابن الأعرابي لأبي عارم الكلابي:
فبتنا شباعى آمنين من الردى، وبالأمن قدما تطمئن المضاجع وجاء في الشعر شابع على الفعل. وأشبعه الطعام والرعي.
والشبع من الطعام: ما يكفيك ويشبعك من الطعام وغيره، والشبع:
المصدر، تقول: قدم إلي شبعي، وقول بشر بن المغيرة بن المهلب بن أبي صفرة:
وكلهم قد نال شبعا لبطنه، وشبع الفتى لؤم، إذا جاع صاحبه إنما هو على حذف المضاف كأنه قال: ونيل شبع الفتى لؤم، وذلك لأن الشبع جوهر وهو الطعام المشبع ولؤم عرض، والجوهر لا يكون عرضا، فإذا قدرت حذف المضاف وهو النيل كان عرضا كلؤم فحسن، تقول: شبعت خبزا ولحما ومن خبز ولحم شبعا، وهو من مصادر الطبائع. وأشبعت فلانا من الجوع. وعنده شبعة من طعام، بالضم، أي قدر ما يشبع به مرة. وفي الحديث: أن زمزم كان يقال لها في الجاهلية شباعة لأن ماءها يروي العطشان ويشبع الغرثان.
والشبع: غلظ في الساقين. وامرأة شبعى الخلخال: ملأى سمنا.
وامرأة شبعى الوشاح إذا كانت مفاضة ضخمة البطن. وامرأة شبعى الدرع إذا كانت ضخمة الخلق. وبلد قد شبعت غنمه إذا وصف بكثرة النبات وتناهي الشبع، وشبعت إذا وصفت بتوسط النبات ومقاربة الشبع. وقال يعقوب: شبعت غنمه إذا قاربت الشبع ولم تشبع. وبهمة شابع إذا بلغت الأكل، لا يزال ذلك وصفا لها حتى يدنو فطامها. وحبل شبيع الثلة: متينها، وثلته صوفه وشعره ووبره، والجمع شبع، وكذلك الثوب، يقال: ثوب شبيع الغزل أي كثيره، وثياب شبع. ورجل مشبع القلب وشبيع العقل ومشبعه:
متينه، وشبع عقله، فهو شبيع. متن. وأشبع الثوب وغيره:
رواه صبغا، وقد يستعمل في غير الجواهر على المثل كإشباع النفخ والقراءة وسائر اللفظ. وكل شئ توفره فقد
(١٧١)
مفاتيح البحث: الطعام (5)، الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458