لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٤٠٣
إنما هو مصدر كالمجلود والمعقول.
والموقع والموقعة: موضع الوقوع، حكى الأخيرة اللحياني.
ووقاعة الستر، بالكسر: موقعه إذا أرسل. وفي حديث أم سلمة أنها قالت لعائشة، رضي الله عنهما: اجعلي بيتك حصنك ووقاعة الستر قبرك، حكاه الهروي في الغريبين، وقال ابن الأثير: الوقاعة، بالكسر، موضع وقوع طرف الستر على الأرض إذا أرسل، وهي موقعه وموقعته، ويروى بفتح الواو، أي ساحة الستر.
والميقعة: داء يأخذ الفصيل كالحصبة فيقع فلا يكاد يقوم.
ووقع السيف ووقعته ووقوعه: هبته ونزوله بالضريبة، والفعل كالفعل، ووقع به ماكر يقع وقوعا ووقيعة: نزل.
وفي المثل: الحذار أشد من الوقيعة، يضرب ذلك للرجل يعظم في صدره الشئ، فإذا وقع فيه كان أهون مما ظن، وأوقع ظنه على الشئ ووقعه، كلاهما: قدره وأنزله. ووقع بالأمر: أحدثه وأنزله. ووقع القول والحكم إذا وجب. وقوله تعالى: وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة، قال الزجاج: معناه، والله سبحانه أعلم، وإذا وجب القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض، وأوقع به ما يسوءه كذلك. وقال عز وجل: ولما وقع عليهم الرجز، معناه أصابهم ونزل بهم. ووقع منه الأمر موقعا حسنا أو سيئا: ثبت لديه، وأما ما ورد في الحديث: اتقوا النار ولو بشق تمرة فإنها تقع من الجائع موقعها من الشبعان، فإنه أراد أن شق التمرة لا يتبين له كبير موقع من الجائع إذا تناوله كما لا يتبين على شبع الشبعان إذا أكله، فلا تعجزوا أن تتصدقوا به، وقيل:
لأنه يسأل هذا شق تمرة وذا شق تمرة وثالثا ورابعا فيجتمع له ما يسد به جوعته. وأوقع به الدهر: سطا، وهو منه.
والوقعة: الداهية. والواقعة: النازلة من صروف الدهر، والواقعة: اسم من أسماء يوم القيامة. وقوله تعالى: إذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة، يعني القيامة. قال أبو إسحق: يقال لكل آت يتوقع قد وقع الأمر كقولك قد جاء الأمر، قال: والواقعة ههنا الساعة والقيامة.
والوقعة والوقيعة: الحرب والقتال، وقيل: المعركة، والجمع الوقائع. وقد وقع بهم وأوقع بهم في الحرب والمعنى واحد، وإذا وقع قوم بقوم قيل: واقعوهم وأوقعوا بهم إيقاعا. والوقعة والواقعة: صدمة الحرب، وواقعوهم في القتال مواقعة ووقاعا. وقال الليث: الوقعة في الحرب صدمة بعد صدمة. ووقائع العرب: أيام حروبهم. والوقاع: المواقعة في الحرب، قال القطامي:
ومن شهد الملاحم والوقاعا والوقعة: النومة في آخر الليل. والوقعة: أن يقضي في كل يوم حاجة إلى مثل ذلك من الغد، وهو من ذلك. وتبرز الوقعة أي الغائط مرة في اليوم. قال ابن الأعرابي ويعقوب: سئل رجل عن سيره كيف كان سيرك؟ قال: كنت آكل الوجبة، وأنجو الوقعة، وأعرس إذا أفجرت، وأرتحل إثذا أسفرت، وأسير الملع والخبب والوضع، فأتيتكم لمسي سبع، الوجبة: أكلة في اليوم إلى مثلها من الغد، ابن الأثير: تفسيره الوقعة المرة من الوقوع السقوط، وأنجو
(٤٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458