منصوب على الظرف. وضاع عياله من بعده:
خلوا من عائل فاختلوا. وتضيعت الرائحة:
فاحت وانتشرت كتضوعت. وقولهم: فلان يأكل في معي ضائع أي جائع. وقيل لابنة الخس:
ما أحد شئ؟ قالت: ناب جائع يلقي في معي ضائع.
فصل الطاء المهملة * طبع: الطبع والطبيعة: الخليقة والسجية التي جبل عليها الإنسان. والطباع: كالطبيعة، مؤنثة، وقال أبو القاسم الزجاجي:
الطباع واحد مذكر كالنحاس والنجار، قال الأزهري: ويجمع طبع الإنسان طباعا، وهو ما طبع عليه من طباع الإنسان في مأكله ومشربه وسهولة أخلاقه وحزونتها وعسرها ويسرها وشدته ورخاوته وبخله وسخائه. والطباع: واحد طباع الإنسان، على فعال مثل مثال، اسم للقالب وغرار مثله، قال ابن الأعرابي: الطبع المثال. يقال: اضربه على طبع هذا وعلى غراره وصيغته وهديته أي على قدره. وحكى اللحياني: له طابع حسن، بكسر الباء، أي طبيعة، وأنشد:
له طابع يجري عليه، وإنما تفاضل ما بين الرجال الطبائع وطبعه الله على الأمر يطبعه طبعا: فطره. وطبع الله الخلق على الطبائع التي خلقها فأنشأهم عليها وهي خلائقهم يطبعهم طبعا: خلقهم، وهي طبيعته التي طبع عليها وطبعها والتي طبع، عن اللحياني لم يزد على ذلك، أراد التي طبع صاحبها عليها. وفي الحديث: كل الخلال يطبع عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب أي يخلق عليها. والطباع: ما ركب في الإنسان من جميع الأخلاق التي لا يكاد يزاولها من الخير والشر.
والطبع: ابتداء صنعة الشئ، تقول: طبعت اللبن طبعا، وطبع الدرهم والسيف وغيرهما يطبعه طبعا: صاغه. والطباع: الذي يأخذ الحديدة المستطيلة فيطبع منها سيفا أو سكينا أو سنانا أو نحو ذلك، وصنعته الطباعة، وطبعت من الطين جرة: عملت، والطباع: الذي يعملها. والطبع: الختم وهو التأثير في الطين ونحوه.
وفي نوادر الأعراب: يقال قذذت قفا الغلام إذا ضربته بأطراف الأصابع، فإذا مكنت اليد من القفا قلت: طبعت قفاه، وطبع الشئ وعليه يطبع طبعا: ختم. والطابع والطابع، بالفتح والكسر: الخاتم الذي يختم به، الأخيرة عن اللحياني وأبي حنيفة. والطابع والطابع:
ميسم الفرائض. يقال: طبع الشاة. وطبع الله على قلبه: ختم، على المثل.
ويقال: طبع الله على قلوب الكافرين، نعوذ بالله منه، أي ختم فلا يعي وغطى ولا يوفق لخير. وقال أبو إسحق النحوي: معنى طبع في اللغة وختم واحد، وهو التغطية على الشئ والاستيثاق من أن يدخله شئ كما قال ا تعالى: أم على قلوب أقفالها، وقال عز وجل: كلا بل ران على قلوبهم، معناه غطى على قلوبهم، وكذلك طبع الله على قلوبهم، قال ابن الأثير: كانوا يرون أن الطبع هو الرين، قال مجاهد: الرين أيسر من الطبع، والطبع أيسر من الإقفال، والإقفال أشد من ذلك كله، هذا تفسير الطبع، بإسكان الباء، وأما طبع القلب، بتحريك الباء، فهو تلطيخه بالأدناس، وأصل الطبع الصدأ يكثر على السيف وغيره. وفي الحديث: من ترك