الخلق مجفر الأضلاع غليظ الألواح كثير العصب. والضليع: الطويل الأضلاع الواسع الجنبين العظيم الصدر. وفي حديث مقتل أبي جهل: فتمنيت أن أكون بين أضلع منهما أي بين رجلين أقوى من الرجلين اللذين كنت بينهما وأشد، وقيل: الضليع الطويل الأضلاع الضخم من أي الحيوان كان حتى من الجن. وفي الحديث: أن عمر، رضي الله عنه، صارع جنيا فصرعه عمر ثم قال له: ما لذراعيك كأنهما ذراعا كلب؟ يستضعفه بذلك، فقال له الجني: أما إني منهم لضليع أي إني منهم لعظيم الخلق. والضليع: العظيم الخلق الشديد. يقال: ضليع بين الضلاعة، والأضلع يوصف به الشديد الغليظ. ورجل ضليع الفم: واسعه عظيم أسنانه على التشبيه بالضلع. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم:
ضليع الفم أي عظيمه، وقيل: واسعه، حكاه الهروي في الغريبين، والعرب تحمد عظم الفم وسعته وتذم صغره، ومنه قولهم في صفة منطقه، صلى الله عليه وسلم: أنه كان يفتتح الكلام ويختتمه بأشداقه، وذلك لرحب شدقيه. قال الأصمعي: قلت لأعرابي: ما الجمال؟
فقال: غؤور العينين وإشراف الحاجبين ورحب الشدقين. وقال شمر في قوله ضليع الفم: أراد عظم الأسنان وتراصفها. ويقال: رجل ضليع الثنايا غليظها. ورجل أضلع: سنه شبيهة بالضلع، وكذلك امرأة ضلعاء، وقوم ضلع. وضلوع كل إنسان: أربع وعشرون ضلعا، وللصدر منها اثنتا عشرة ضلعا تلتقي أطرافها في الصدر وتتصل أطراف بعضها ببعض، وتسمى الجوانح، وخلفها من الظهر الكتفان، والكتفان بجذاء الصدر، واثنتا عشرة ضلعا أفل منها في الجنبين، البطن بينهما لا تلتقي أطرافها، على طرف كل ضلع منها شرسوف، وبين الصدر والجنبين غضروف يقال له الرهابة، ويقال له لسان الصدر، وكل ضلع من أضلاع الجنبين أقصر من التي تليها إلى أن تنتهي إلى آخرتها، وهي التي في أسفل الجنب يقال لها الضلع الخلف. وفي حديث غسل دم الحيض: حتيه بضلع، بكسر الضاد وفتح اللام، أي بعود، والأصل فيه الضلع ضلع الجنب، وقيل للعود الذي فيه انحناء وعرض: ضلع تشبيها بالضلع الذي هو واحد الأضلاع، وهذه ضلع وثلاث أضلع، قال ابن بري: شاهد الضلع، بالفتح، قول حاجب بن ذبيان:
بني الضلع العوجاء، أنت تقيمها، ألا إن تقويم الضلوع انكسارها وشاهد الضلع، بالتسكين، قول ابن مفرغ:
ورمقتها فوجدتها كالضلع، ليس لها استقامة ويقال: شرب فلان حتى تضلع أي انتفخت أضلاعه من كثرة الشرب، ومثله: شرب حتى أون أي صار له أونان في جنبيه من كثرة الشرب.
وفي حديث زمزم: فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع أي أكثر من الشرب حتى تمدد جنبه وأضلاعه. وفي حديث ابن عباس: أنه كان يتضلع من زمزم. والضلع: خط يخط في الأرض ثم يخط آخر ثم يبذر ما بينهما.
وثياب مضلعة: مخططة على شكل الضلع، قال اللحياني: هو الموشى، وقيل: المضلع من الثياب المسير، وقيل: هو المختلف النسج الرقيق، وقال ابن شميل: المضلع الثوب الذي قد نسج بعضه