متخشع على المثل. والتضرع: التلوي والاستغاثة.
وأضرعت له مالي أي بذلته له، قال الأسود: وإذا أخلائي تنكب ودهم، فأبو الكدادة ماله لي مضر أي مبذول. والضرع، بالتحريك، والضارع: الصغير من كل شئ، وقيل:
الصغير السن الضعيف الضاوي النحيف. وإن فلانا لضارع الجسم أي نحيف ضعيف. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، رأى ولدي جعفر الطيار فقال: ما لي أراهما ضارعين؟ فقالوا: إن العين تسرع إليهما: الضارع النحيف الضاوي الجسم. يقال: ضرع يضرع، فهو ضارع وضرع، بالتحريك. ومنه حديث قيس بن عاصم: إني لأفقر البكر الضرع والناب المدبر أي أعيرهما للركوب، يعني الجمل الضعيف والناقة الهرمة التي هرمت فأدبر خيرها، ومنه حديث المقداد: وإذا فيهما فرس آدم ومهر ضرع، وحديث عمرو بن العاص: لست بالضرع، ويقال: هو الغمر الضعيف من الرجال، وقال الشاعر:
أناة وحلما وانتظارا بهم غدا، فما أنا بالواني ولا الضرع الغمر ويقال: جسدك ضارع وجنبك ضارع، وأنشد:
من الحسن إنعاما وجنبك ضارع ويقال: قوم ضرع ورجل ضرع، وأنشد:
وأنتم لا أشابات ولا ضرع وقد ضرع ضراعة، وأضرعه الحب وغيره، قال صخر:
ولما بقيت ليبقين جوى، بين الجوانح، مضرع جسمي ورجل ضارع بين الضروع والضراعة: ناحل ضعيف. والضرع:
الجمل الضعيف. والضرع: الجبان. والضرع: المتهالك من الحاجة للغنى، وقول أبي زبيد:
مستضرع ما دنا منهن مكتنت من الضرع وهو الخاضع، والضارع مثله.
وقوله عز وجل: تدعونه تضرعا وخفية، المعنى تدعونه مظهرين الضراعة وهي شدة القر والحاجة إلى الله عز وجل، وانتصابهما على الحال، وإن كانا مصدرين. وفي حديث الاستسقاء: خرج متبدلا متضرعا، التضرع الذلل والمبالغة في السؤال والرغبة. يقال: ضرع يضرع، بالكسر والفتح، وتضرع إذا خضع وذل. وفي حديث عمر: فقد ضرع الكبير ورق الصغير، ومنه حديث علي: أضرع الله خدودكم أي أذلها. ويقال:
لفلان فرس قد ضرع به أي غلبه، وقد ورد في حديث سلمان: قد ضرع به. وضرعت الشمس وضرعت: غابت أو دنت من المغيب، وتضريعها: دنوها للمغيب. وضرعت القدر تضريعا: حان أن تدرك.
والضرع لكل ذات ظلف أو خف، وضرع الشاة والناقة: مدر لبنها، والجمع ضروع. وأضرعت الشاة والناقة وهي مضرع: نبت ضرعها أو عظم. والضريعة والضرعاء جميعا: العظيمة الضرع من الشاء والإبل. وشاة ضريع: