لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٢٣٧
اطلعت عليه، وطالعه بكتبه، وتطلعت إلى ورود كتابك. والطلعة:
الرؤية. وأطلعتك على سري، وقد أطلعت من فوق الجبل واطلعت بمعنى واحد، وطلعت في الجبل أطلع طلوعا إذا أدبرت فيه حتى لا يراك صاحبك. وطلعت عن صاحبي طلوعا إذا أدبرت عنه.
وطلعت عن صاحبي إذا أقبلت عليه، قال الأزهري: هذا كلام العرب.
وقال أبو زيد في باب الأضداد: طلعت على القوم أطلع طلوعا إذا غبت عنهم حتى لا يروك، وطلعت عليهم إذا أقبلت عليهم حتى يروك.
قال ابن السكيت: طلعت على القوم إذا غبت عنهم صحيح، جعل على فيه بمعنى عن، كما قال الله عز وجل: ويل لمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس، معناه عن الناس ومن الناس، قال وكذلك قال أهل اللغة أجمعون. وأطلع الرامي أي جاز سهمه من فوق الغرض. وفي حديث كسرى: أنه كان يسجد للطالع، هو من السهام الذي يجاوز الهدف ويعلوه، قال الأزهري: الطالع من السهام الذي يقع وراء الهدف ويعدل بالمقرطس، قال المرار:
لها أسهم لا قاصرات عن الحشى، ولا شاخصات، عن فؤادي، طوالع أخبر أن سهامها تصيب فؤاده وليست بالتي تقصر دونه أو تجاوزه فتخطئه، ومعنى قوله أنه كان يسجد للطالع أي أنه كان يخفض رأسه إذا شخص سهمه فارتفع عن الرمية وكان يطأطئ رأسه ليقوم السهم فيصيب الهدف.
والطليعة: القوم يبعثون لمطالعة خبر العدو، والواحد والجمع فيه سواء. وطليعة الجيش: الذي يطلع من الجيش يبعث ليطلع طلع العدو، فهو الطلع، بالكسر، الاسم من الاطلاع. تقول منه: اطلع طلع العدو. وفي الحديث: أنه كان إذا غزا بعث بين يديه طلائع، هم القوم الذين يبعثون ليطلعوا طلع العدو كالجواسيس، واحدهم طليعة، وقد تطلق على الجماعة، والطلائع: الجماعات، قال الأزهري:
وكذلك الربيئة والشيفة والبغية بمعنى الطليعة، كل لفظة منها تصلح للواحد والجماعة.
وامرأة طلعة: تكثر التطلع. ويقال: امرأة طلعة قبعة، تطلع تنظر ساعة ثم تختبئ. وقول الزبرقان بن بدر: إن أبغض كنائني إلي الطلعة الخبأة أي التي تطلع كثيرا ثم تختبئ. ونفس طلعة: شهية متطلعة، على المثل، وكذلك الجمع، وحكى المبرد أن الأصمعي أنشد في الإفراد:
وما تمنيت من مال ولا عمر إلا بما سر نفس الحاسد الطلعه وفي كلام الحسن: إن هذه النفوس طلعة فاقدعوها بالمواعظ وإلا نزعت بكم إلى شر غاية، الطلعة، بضم الطاء وفتح اللام:
الكثيرة التطلع إلى الشئ أي أنها كثيرة الميل إلى هواها تشتهيه حتى تهلك صاحبها، وبعضهم يرويه بفتح الطاء وكسر اللام، وهو بمعناه، والمعروف الأول.
ورجل طلاع أنجد: غالب للأمور، قال:
وقد يقصر القل الفتى دون همه، وقد كان، لولا القل، طلاع أنجد وفلان طلاع الثنايا وطلاع أنجد إذا كان يعلو الأمور فيقهرها بمعرفته وتجاربه وجودة رأيه، والأنجد: جمع النجد، وهو الطريق في الجبل،
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458