واحدهم إريس، وقيل: هم العشارون.
وأرأسة بن مر بن أد: معروف. وفي حديث خاتم النبي، صلى الله عليه وسلم: فسقط من يد عثمان، رضي الله عنه، في بئر أريس، بفتح الهمزة وتخفيف الراء، هي بئر معروفة قريبا من مسجد قباء عند المدينة.
* أسس: الأس والأسس والأساس: كل مبتدإ شئ. والأس والأساس: أصل البناء، والأسس مقصور منه، وجمع الأس إساس مثل عس وعساس، وجمع الأساس أسس مثل قذال وقذل، وجمع الأسس آساس مثل سبب وأسباب. والأسيس: أصل كل شئ. وأس الإنسان: قلبه لأنه أول متكون في الرحم، وهو من الأسماء المشتركة. وأس البناء: مبتدؤه، أنشد ابن دريد، قال: وأحسبه لكذاب بني الحرماز:
وأس مجد ثابت وطيد، نال السماء، فرعه مديد وقد أس البناء يؤسه أسا وأسسه تأسيسا، الليث: أسست دارا إذا بنيت حدودها ورفعت من قواعدها، وهذا تأسيس حسن. وأس الإنسان وأسه أصله، وقيل: هو أصل كل شئ. وفي المثل: ألصقوا الحس بالأس، الحس في هذا الموضع: الشر، والأس: الأصل، يقول:
ألصقوا الشر بأصول من عاديتم أو عاداكم. وكان ذلك على أس الدهر وأس الدهر وإس الدهر، ثلاث لغات، أي على قدم الدهر ووجهه، ويقال:
على است الدهر. والأسيس: العوض. التهذيب: والتأسيس في الشعر ألف تلزم القافية وبينها وبين حرف الروي حرف يجوز كسره ورفعه ونصبه نحو مفاعلن، ويجوز إبدال هذا الحرف بغيره، وأما مثل محمد لو جاء في قافية لم يكن فيه حرف تأسيس حتى يكون نحو مجاهد فالألف تأسيس، وقال أبو عبيد:
الروي حرف القافية نفسها، ومنها التأسيس، وأنشد:
ألا طال هذا الليل واخضل جانبه فالقافية هي الباء والألف فيها هي التأسيس والهاء هي الصلة، ويروى:
واخضر جانبه، قال الليث: وإن جاء شئ من غير تأسيس فهو المؤسس، وهو عيب في الشعر غير أنه ربما اضطر بعضهم، قال: وأحسن ما يكون ذلك إذا كان الحرف الذي بعده مفتوحا لأن فتحه يغلب على فتحة الألف كأنها تزال من الوهم، قال العجاج:
مبارك للأنبياء خاتم، معلم آي الهدى معلم ولو قال خاتم، بكسر التاء، لم يحسن، وقيل: إن لغة العجاج خأتم، بالهمزة، ولذلك أجازه، وهو مثل السأسم، وهي شجرة جاء في قصيدة الميسم والسأسم، وفي المحكم: التأسيس في القافية الحرف الذي قبل الدخيل، وهو أول جزء في القافية كألف ناصب، وقيل: التأسيس في القافية هو الألف التي ليس بينها وبين حرف الروي إلا حرف واحد، كقوله:
كليني لهم، يا أميمة، ناصب فلا بد من هذه الألف إلى آخر القصيدة. قال ابن سيده: هكذا سماء الخليل تأسيسا جعل المصدر اسما له، وبعضهم يقول ألف التأسيس، فإذا كان ذلك احتمل أن يريد الاسم والمصدر. وقالوا في الجمع: تأسيسات فهذا يؤذن بأن التأسيس عندهم قد أجروه مجرى الأسماء، لأن الجمع في المصادر ليس بكثير ولا أصل فيكون هذا محمولا عليه. قال: ورأى أهل العروض