لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٢٩٣
جمعه لأنه سمي به الأثر، وإن كان مصدرا.
وخدشه: شدد للمبالغة أو للكثرة. وخادشت الرجل إذا خدشت وجهه وخدش هو وجهك، ومنه سمي الرجل خداشا، والهر يسمى مخادشا.
والمخدش: كاهل البعير (* قوله والمخدش كاهل إلخ هو كمنبر ومحدث ومعظم، الأخيرة للزمخشري.)، قال الأزهري: كان أهل الجاهلية يسمون كاهل البعير مخدشا لأنه يخدش الفم إذا أكل بقلة لحمه. ويقال:
شد فلان الرحل على مخدش بعيره. وابنا مخدش: طرفا الكتفين كذلك أيضا. والمخدش: مقطع العنق من الإنسان والخف والظلف والحافر.
والخادشة: من مسايل المياه اسم كالعافية والعاقبة. وخادشة السفا: أطرافه من سنبل البر أو الشعير أو البهمي وهو شوكه وكله من الخدش.
وخداش ومخادش: اسمان. خداش بن زهير (* قوله خداش بن زهير عبارة القاموس وككتاب ابن سلامة أو أبو سلامة صحابي وابن زهير وابن حميد وابن بشر شعراء.).
ابن الأعرابي: الخدوش الذباب، والخدوش البرغوث، والخموش البق.
* خرش: الخرش: الخدش في الجسد كله، وقال الليث: الخرش بالأظفار في الجسد كله، خرشه يخرشه خرشا واخترشه وخرشه وخارشه مخارشة وخراشا. وجرو نخورش: قد تحرك وخدش، قال ابن سيده: ليس في الكلام نفوعل غيره.
واخترش الجرو: تحرك وخدش. وتخارشت الكلاب والسنانير:
تخادشت ومزق بعضها بعضا. وكلب خراش أي هراش. والخراش: سمة مستطيلة كاللذعة الخفية تكون في جوف البعير، والجمع أخرشة، وبعير مخروش.
والمخرش والمخراش: خشبة يخط بها الإسكاف. والمخرشة والمخرش: خشبة يخط بها الخراز أي ينقش الجلد ويسمى المخط.
والمخرش والمخراش أيضا: عصا معوجة الرأس كالصولجان، ومنه الحديث: ضرب رأسه بمخرش.
وخرش الغصن وخرشه: ضربه بالمحجن يجتذبه إليه. في حديث أبي بكر، رضي الله عنه: أنه أفاض وهو يخرش بعيره بمحجنه. قال الأصمعي: الخرش أن يضربه بمحجنه ثم يجتذبه إليه يريد بذلك تحريكه للإسراع، وهو شبيه بالخدش والنخس، وأنشد:
إن الجراء تخترش في بطن أم الهمرش وخرش البعير بالمحجن: ضربه بطرفه في عرض رقبته أو في جلده حتى يحث عنه وبره. وخرشت البعير إذا اجتذبته إليك بالمخراش، وهو المحجن، وربما جاء بالحاء. وخرشه الذباب وحرشه إذا عضه.
والخرشة، بالتحريك: ذبابة. والخرشة: الذباب، وبها سمي الرجل.
وما به خرشة أي قلبة، وما خرش شيئا أي ما أخذ. والخرش:
الكسب، وجمعه خروش، قال رؤبة:
قرضي وما جمعت من خروشي وخرش لأهله يخرش خرشا واخترش: جمع وكسب واحتال. وهو يخرش لعياله ويخترش أي يكتسب لهم ويجمع، وكذلك يقترش ويقرش يطلب الرزق. وفي حديث أبي هريرة: لو رأيت
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة