لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٢٤
حنت قلوصي إلى بابوسها طربا، فما حنينك أم ما أنت والذكر؟ * (* قوله طربا الذي في النهاية: جزعا. والذكر: جمع ذكرة بكسر فسكون، وهي الذكرى بمعنى التذكر.) وقد يستعمل في الإنسان. التهذيب: البابوس الصبي الرضيع في مهده.
وفي حديث جريج الراهب حين استنطق الرضيع في مهده: مسح رأس الصبي وقال له: يا بابوس، من أبوك؟ فقال: فلان الراعي، قال: فلا أدري أهو في الإنسان أصل أم استعارة. قال الأصمعي: لم نسمع به لغير الإنسان إلا في شعر ابن أحمر، والكلمة غير مهموزة وقد جاءت في غير وضع، وقيل:
هو اسم للرضيع من أي نوع كان، واختلف في عربيته.
* بجس: البجس: انشقاق في قربة أو حجر أو أرض ينبع منه الماء، فإن لم ينبع فليس بانبجاس، وأنشد:
وكيف غربي دالج تبجسا وبجسته أبجسه وأبجسه بجسا فانبجس وبجسته فتبجس، وماء بجيس: سائل، عن كراع. قال الله تعالى: فانبجست منه اثنتا عشرة عينا. والسحاب يتبجس بالمطر، والانبجاس عام، والنبوع للعين خاصة. وبجست الماء فانبجس أي فجرته فانفجر.
وبجس الماء بنفسه يبجس، يتعدى ولا يتعدى، وسحاب بجس. وانبجس الماء وتبجس أي تفجر. وفي حديث حذيفة: ما منا رجل إلا به آمة يبجسها الظفر إلا الرجلين يعني عليا وعمر، رضي الله عنهما. الآمة: الشجة التي تبلغ أم الرأس، ويبجسها: يفجرها، وهو مثل، أراد أنها نغلة كثيرة الصديد، فإن أراد أحد أن يفجرها بظفره قدر على ذلك لامتلائها ولم يحتج إلى حديدة يشقها بها، أراد ليس منا أحد إلا وفيه شئ غير هذين الرجلين. ومنه حديث ابن عباس: أنه دخل على معاوية وكأنه قزعة يتبجس أي يتفجر. وجاءنا بثريد يتبجس أدما. وبجس المخ: دخل في السلامي والعين فذهب، وهو آخر ما يبقى، والمعروف عند أبي عبيد: بخس.
وبجسة: اسم عين.
* بحلس: الأزهري: يقال جاء رائقا عثريا، وجاء ينفض أصدريه، وجاء يتبحلس، وجاء منكرا إذا جاء فارغا لا شئ معه.
* بخس: البخس: النقص. بخسه حقه يبخسه بخسا إذا نقصه، وامرأة باخس وباخسة. وفي المثل في الرجل تحسبه مغفلا وهو ذو نكراء: تحسبها حمقاء وهي باخس أو باخسة، أبو العباس:
باخس بمعنى ظالم، ولا تبخسوا الناس. لا تظلموهم. والبخس من الظلم أن تبخس أخاك حقه فتنقصه كا يبخس الكيال مكياله فينقصه.
وقوله عز وجل: فلا يخاف بخسا ولا رهقا، أي لا ينقص من ثواب عمله، ولا رهقا أي ظلما. وثمن بخس: دون ما يحب. وقوله عز وجل:
وشروه بثمن بخس، أي ناقص دون ثمنه. والبخس: الخسيس الذي بخس به البائع. قال الزجاج: بخس أي ظلم لأن الإنسان الموجود لا يحل بيعه. قال: وقيل بخس ناقص، وأكثر التفسير على أن بخسا ظلم، وجاء في التفسير أنه بيع بعشرين درهما، وقيل باثنين وعشرين، أخذ كل واحد من إخوته درهمين، وقيل بأربعين درهما، ويقال للبيع إذا
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة