والفلوات، وسار في الهواجر فيها. وقيل: لعاب الشمس ما تراه في شدة الحر مثل نسج العنكبوت، ويقال: هو السراب.
والاستلعاب في النخل: أن ينبت فيه شئ من البسر، بعد الصرام. قال أبو سعيد: استلعبت النخلة إذا أطلعت طلعا، وفيها بقية من حملها الأول، قال الطرماح يصف نخلة:
ألحقت ما استلعبت بالذي * قد أنى، إذ حان وقت الصرام واللعباء: سبخة معروفة بناحية البحرين، بحذاء القطيف، وسيف البحر. وقال ابن سيده: اللعباء موضع، وأنشد الفارسي:
تروحنا من اللعباء قصرا، * وأعجلنا إلاهة أن تؤوبا ويروى: الإلهة، إلاهة اسم للشمس.
* لغب: اللغوب: التعب والإعياء.
لغب يلغب، بالضم، لغوبا ولغبا ولغب، بالكسر، لغة ضعيفة:
أعيا أشد الإعياء. وألغبته أنا أي أنصبته. وفي حديث الأرنب: فسعى القوم فلغبوا وأدركتها أي تعبوا وأعيوا.
وفي التنزيل العزيز: وما مسنا من لغوب. ومنه قيل: فلان ساغب لاغب أي معي . واستعار بعض العرب ذلك للريح، فقال، أنشده ابن الأعرابي:
وبلدة مجهل تمسي الرياح بها * لواغبا، وهي ناء عرضها، خاويه وألغبه السير، وتلغبه: فعل به ذلك وأتعبه، قال كثير عزة:
تلغبها دون ابن ليلى، وشفها * سهاد السرى، والسبسب المتماحل وقال الفرزدق:
بل سوف يكفيكها باز تلغبها، * إذا التقت، بالسعود، الشمس والقمر أي يكفيك المسرفين باز، وهو عمر بن هبيرة. قال: وتلغبها، تولاها فقام بها ولم يعجز عنها.
وتلغب سير القوم: سار بهم حتى لغبوا، قال ابن مقبل:
وحي كرام، قد تلغبت سيرهم * بمربوعة شهلاء، قد جدلت جدلا والتلغب: طول الطراد، وقال:
تلغبني دهري، فلما غلبته * غزاني بأولادي، فأدركني الدهر والملاغب: جمع الملغبة، من الإعياء.
ولغب على القوم يلغب، بالفتح فيهما، لغبا: أفسد عليهم.
ولغب القوم يلغبهم لغبا: حدثهم حديثا خلفا، وأنشد:
أبذل نصحي وأكف لغبي وقال الزبرقان:
ألم أك باذلا ودي ونصري، * وأصرف عنكم ذربي ولغبي وكلام لغب: فاسد، لا صائب ولا قاصد. ويقال: كف عنا لغبك أي سيئ كلامك.
ورجل لغب، بالتسكين، ولغوب، ووغب:
ضعيف أحمق، بين اللغابة. حكى أبو عمرو بن العلاء عن أعرابي من أهل اليمن:
فلان لغوب، جاءته كتابي فاحتقرها، قلت: أتقول جاءته كتابي؟ فقال: أليس هو الصحيفة؟ قلت: فما اللغوب؟ قال: الأحمق. والاسم اللغابة واللغوبة.
واللغب: الريش الفاسد مثل البطنان، منه.