قال ابن سيده: المجلعب: الماضي الشرير، والمجلعب: المضطجع، فهو ضد.
الأزهري: المجلعب: الماضي في السير، والمجلعب: الممتد، والمجلعب:
الذاهب.
واجلعب في السير: مضى وجد. واجلعب الفرس: امتد مع الأرض. ومنه قول الأعرابي يصف فرسا: وإذا قيد اجلعب.
الفراء: رجل جلعبى العين، على وزن القرنبى، والأنثى جلعباة، بالهاء، وهي الشديدة البصر.
قال الأزهري وقال شمر: لا أعرف الجلعبى بما فسرها الفراء.
والجلعباة من الإبل: التي قد قوست ودنت من الكبر. ابن سيده:
الجلعباة: الناقة الشديدة في كل شئ. واجلعبت الإبل: جدت في السير. وفي الحديث: كان سعد بن معاذ رجلا جلعابا، أي طويلا.
والجلعبة من النوق: الطويلة، وقيل هو الضخم الجسيم، ويروى جلحابا، وهو بمعناه.
وسيل مجلعب: كبير، وقيل كثير قمشه، وهو سيل مزلعب أيضا.
وجلعب: اسم موضع.
* جلنب: التهذيب في الرباعي: ناقة جلنباة: سمينة صلبة، وأنشد شمر للطرماح:
كأن لم تجد بالوصل، يا هند، بيننا * جلنباة أسفار، كجندلة الصمد * جنب: الجنب والجنبة والجانب: شق الإنسان وغيره. تقول:
قعدت إلى جنب فلان وإلى جانبه، بمعنى، والجمع جنوب وجوانب وجنائب، الأخيرة نادرة. وفي حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، في الرجل الذي أصابته الفاقة: فخرج إلى البرية، فدعا، فإذا الرحى تطحن، والتنور مملوء جنوب شواء ، هي جمع جنب، يريد جنب الشاة أي إنه كان في التنور جنوب كثيرة لا جنب واحد . وحكى اللحياني: إنه لمنتفخ الجوانب. قال: وهو من الواحد الذي فرق فجعل جمعا.
وجنب الرجل: شكا جانبه. وضربه فجنبه أي كسر جنبه أو أصاب جنبه.
ورجل جنيب كأنه يمشي في جانب متعقفا، عن ابن الأعرابي، وأنشد: ربا الجوع في أونيه، حتى كأنه * جنيب به، إن الجنيب جنيب أي جاع حتى كأنه يمشي في جانب متعقفا. وقالوا: الحر جانبي سهيل أي في ناحيتيه، وهو أشد الحر.
وجانبه مجانبة وجنابا: صار إلى جنبه. وفي التنزيل العزيز:
أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله. قال الفراء: الجنب: القرب. وقوله: على ما فرطت في جنب الله أي في قرب الله وجواره.
والجنب: معظم الشئ وأكثره، ومنه قولهم: هذا قليل في جنب مودتك. وقال ابن الأعرابي في قوله في جنب الله: في قرب الله من الجنة. وقال الزجاج: معناه على ما فرطت في الطريق الذي هو طريق الله الذي دعاني إليه، وهو توحيد الله والإقرار بنبوة رسوله وهو محمد، صلى الله عليه وسلم. وقولهم: اتق الله في جنب أخيك،