لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٢٧٠
العقبة: إنكم تبايعون محمدا على أن تحاربوا العرب والعجم مجلبة أي مجتمعين على الحرب. قال ابن الأثير: هكذا جاء في بعض الطرق بالباء. قال: والرواية بالياء، تحتها نقطتان، وهو مذكور في موضعه.
ورعد مجلب: مصوت. وغيث مجلب: كذلك. قال:
خفاهن من أنفاقهن كأنما * خفاهن ودق، من عشي، مجلب وقول صخر الغي:
بحية قفر، في وجار، مقيمة * تنمى بها سوق المنى والجوالب أراد ساقتها جوالب القدر، واحدتها جالبة.
وامرأة جلابة ومجلبة وجلبانة وجلبانة وجلبنانة وجلبنانة وتكلابة: مصوتة صخابة ، كثيرة الكلام، سيئة الخلق، صاحبة جلبة ومكالبة. وقيل: الجلبانة من النساء:
الجافية، الغليظة، كأن عليها جلبة أي قشرة غليظة، وعامة هذه اللغات عن الفارسي. وأنشد لحميد بن ثور:
جلبنانة، ورهاء، تخصي حمارها، * بفي، من بغى خيرا إليها، الجلامد قال: وأما يعقوب فإنه روى جلبانة، قال ابن جني: ليست لام جلبانة بدلا من راء جربانة، يدلك على ذلك وجودك لكل واحد منهما أصلا ومتصرفا واشتقاقا صحيحا، فأما جلبانة فمن الجلبة والصياح لأنها الصخابة. وأما جربانة فمن جرب الأمور وتصرف فيها، ألا تراهم قالوا: تخصي حمارها، فإذا بلغت المرأة من البذلة والحنكة إلى خصاء عيرها، فناهيك بها في التجربة والدربة، وهذا وفق الصخب والضجر لأنه ضد الحياء والخفر. ورجل جلبان وجلبان: ذو جلبة.
وفي الحديث: لا تدخل مكة إلا بجلبان السلاح. جلبان السلاح: القراب بما فيه.
قال شمر: كأن اشتقاق الجلبان من الجلبة وهي الجلدة التي توضع على القتب والجلدة التي تغشي التميمة لأنها كالغشاء للقراب، وقال جران العود:
نظرت وصحبتي بخنيصرات، * وجلب الليل يطرده النهار أراد بجلب الليل: سواده.
وروي عن البراء بن عازب، رضي الله عنه، أنه قال لما صالح رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المشركين بالحديبية: صالحهم على أن يدخل هو وأصحابه من قابل ثلاثة أيام ولا يدخلونها إلا بجلبان السلاح، قال فسألته: ما جلبان السلاح؟ قال:
القراب بما فيه. قال أبو منصور: القراب: الغمد الذي يغمد فيه السيف، والجلبان: شبه الجراب من الأدم يوضع فيه السيف مغمودا، ويطرح فيه الراكب سوطه وأداته، ويعلقه من آخرة الكور، أو في واسطته. واشتقاقه من الجلبة، وهي الجلدة التي تجعل على القتب. ورواه القتيبي بضم الجيم واللام وتشديد الباء، قال: وهو أوعية السلاح بما فيها. قال: ولا أراه سمي به إلا لجفائه، ولذلك قيل للمرأة الغليظة الجافية: جلبانة.
وفي بعض الروايات: ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح السيف والقوس ونحوهما، يريد ما يحتاج إليه في إظهاره والقتال به إلى
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805