معاناة لا كالرماح لأنها مظهرة يمكن تعجيل الأذى بها، وإنما اشترطوا ذلك ليكون علما وأمارة للسلم إذ كان دخولهم صلحا.
وجلب الدم، وأجلب: يبس، عن ابن الأعرابي. والجلبة: القشرة التي تعلو الجرح عند البرء. وقد جلب يجلب ويجلب، وأجلب الجرح مثله. الأصمعي: إذا علت القرحة جلدة البرء قيل جلب. وقال الليث: قرحة مجلبة وجالبة وقروح جوالب وجلب، وأنشد:
عافاك ربي من قروح جلب، * بعد نتوض الجلد والتقوب وما في السماء جلبة أي غيم يطبقها، عن ابن الأعرابي.
وأنشد:
إذا ما السماء لم تكن غير جلبة، * كجلدة بيت العنكبوت تنيرها تنيرها أي كأنها تنسجها بنير.
والجلبة في الجبل: حجارة تراكم بعضها على بعض فلم يكن فيه طريق تأخذ فيه الدواب.
والجلبة من الكلإ: قطعة متفرقة ليست بمتصلة.
والجلبة: العضاه إذا اخضرت وغلظ عودها وصلب شوكها.
والجلبة: السنة الشديدة، وقيل: الجلبة مثل الكلبة، شدة الزمان، يقال:
أصابتنا جلبة الزمان وكلبة الزمان. قال أوس بن مغراء التميمي:
لا يسمحون، إذا ما جلبة أزمت، * وليس جارهم، فيها، بمختار والجلبة: شدة الجوع، وقيل: الجلبة الشدة والجهد والجوع. قال مالك بن عويمر بن عثمان بن حنيش الهذلي وهو المتنخل، ويروى لأبي ذؤيب، والصحيح الأول :
كأنما، بين لحييه ولبته، * من جلبة الجوع، جيار وإرزيز والإرزيز: الطعنة. والجيار: حرقة في الجوف، وقال ابن بري: الجيار حرارة من غيظ تكون في الصدر. والإرزيز الرعدة. والجوالب الآفات والشدائد. والجلبة : حديدة تكون في الرحل، وقيل هو ما يؤسر به سوى صفته وأنساعه.
والجلبة: جلدة تجعل على القتب، وقد أجلب قتبه: غشاه بالجلبة. وقيل: هو أن يجعل عليه جلدة رطبة فطيرا ثم يتركها عليه حتى تيبس. التهذيب: الإجلاب أن تأخذ قطعة قد، فتلبسها رأس القتب، فتيبس عليه، وهي الجلبة. قال النابغة الجعدي:
أمر، ونحي من صلبه، * كتنحية القتب المجلب والجلبة: حديدة صغيرة يرقع بها القدح. والجلبة: العوذة تخرز عليها جلدة، وجمعها الجلب. وقال علقمة يصف فرسا:
بغوج لبانه يتم بريمه، * على نفث راق، خشية العين، مجلب (1) (1 قوله مجلب قال في التكملة ومن فتح اللام أراد أن على العوذة جلدة.) يتم بريمه: أي يطال إطالة لسعة صدره.
والمجلب: الذي يجعل العوذة في جلد ثم تخاط