معنى قوله وهي لاهية: أن النسور آمنة منه لا تفرقه لكونه ميتا، فهي تمشي إليه مشي العذارى. وأول المرثية:
كل امرئ، بطوال العيش، مكذوب، * وكل من غالب الأيام مغلوب وقيل: هو ما تغطي به المرأة الثياب من فوق كالملحفة، وقيل:
هو الخمار. وفي حديث أم عطية: لتلبسها صاحبتها من جلبابها أي إزارها. وقد تجلبب. قال يصف الشيب:
حتى اكتسى الرأس قناعا أشهبا، * أكره جلباب لمن تجلببا (1) (1 قوله أشهبا كذا في غير نسخة من المحكم. والذي تقدم في ثوب أشيبا.
وكذلك هو في التكملة هناك.) وفي التنزيل العزيز: يدنين عليهن من جلابيبهن. قال ابن السكيت، قالت العامرية: الجلباب الخمار، وقيل: جلباب المرأة ملاءتها التي تشتمل بها، واحدها جلباب، والجماعة جلابيب، وقد تجلببت، وأنشد:
والعيش داج كنفا جلبابه وقال آخر:
مجلبب من سواد الليل جلبابا والمصدر: الجلببة، ولم تدغم لأنها ملحقة بدخرجة. وجلببه إياه. قال ابن جني: جعل الخليل باء جلبب الأولى كواو جهور ودهور، وجعل يونس الثانية كياء سلقيت وجعبيت.
قال: وهذا قدر من الحجاج مختصر ليس بقاطع، وإنما فيه الأنس بالنظير لا القطع باليقين، ولكن من أحسن ما يقال في ذلك ما كان أبو علي، رحمه الله، يحتج به لكون الثاني هو الزائد قولهم:
اقعنسس واسحنكك، قال أبو علي: ووجه الدلالة من ذلك أن نون افعنلل، بابها، إذا وقعت في ذوات الأربعة، أن تكون بين أصلين نحو احرنجم واخرنطم، فاقعنسس ملحق بذلك، فيجب أن يحتذى به طريق ما ألحق بمثاله، فلتكن السين الأولى أصلا كما أن الطاء المقابلة لها من اخر نطم أصل، وإذا كانت السين الأولى من اقعنسس أصلا كانت الثانية الزائدة من غير ارتياب ولا شبهة. وفي حديث علي:
من أحبنا، أهل البيت، فليعد للفقر جلبابا، وتجفافا. ابن الأعرابي:
الجلباب:
الإزار، قال: ومعنى قوله فليعد للفقر يريد لفقر الآخرة، ونحو ذلك. قال أبو عبيد قال الأزهري: معنى قول ابن الأعرابي الجلباب الإزار لم يرد به إزار الحقو، ولكنه أراد إزارا يشتمل به، فيجلل جميع الجسد، وكذلك إزار الليل، وهو الثوب السابغ الذي يشتمل به النائم، فيغطي جسده كله. وقال ابن الأثير: أي ليزهد في الدنيا وليصبر على الفقر والقلة. والجلباب أيضا: الرداء، وقيل: هو كالمقنعة تغطي به المرأة رأسها وظهرها وصدرها، والجمع جلابيب، كنى به عن الصبر لأنه يستر الفقر كما يستر الجلباب البدن، وقيل: إنما كنى بالجلباب عن اشتماله بالفقر أي فليلبس إزار الفقر ويكون منه على حالة تعمه وتشمله، لأن الغنى من أحوال أهل الدنيا، ولا يتهيأ الجمع بين حب أهل الدنيا وحب أهل البيت .
والجلباب: الملك.
والجلباب: مثل به سيبويه ولم يفسره أحد. قال السيرافي: وأظنه يعني الجلباب.