كيف أخي في العقب النوائب؟ * أخوك ذو شق على الركائب رخو الحبال، مائل الحقائب، * ركابه في الحي كالجنائب يعني أنها ضائعة كالجنائب التي ليس لها رب يفتقدها. تقول:
إن أخاك ليس بمصلح لماله، فماله كمال غاب عنه ربه وسلمه لمن يعبث فيه، وركابه التي هو معها كأنها جنائب في الضر وسوء الحال. وقوله رخو الحبال أي هو رخو الشد لرحله فحقائبه مائلة لرخاوة الشد.
والجنيبة: صوف الثني عن كراع وحده. قال ابن سيده: والذي حكاه يعقوب وغيره من أهل اللغة: الخبيبة، ثم قال في موضع آخر: الخبيبة صوف الثني مثل الجنيبة، فثبت بهذا أنهما لغتان صحيحتان.
والعقيقة: صوف الجذع، والجنيبة من الصوف أفضل من العقيقة وأبقى وأكثر.
والمجنب، بالفتح: الكثير من الخير والشر. وفي الصحاح:
الشئ الكثير. يقال: إن عندنا لخيرا مجنبا أي كثيرا. وخص به أبو عبيدة الكثير من الخير. قال الفارسي: وهو مما وصفوا به، فقالوا: خير مجنب. قال الفارسي: وهذا يقال بكسر الميم وفتحها. وأنشد شمر لكثير: وإذ لا ترى في الناس شيئا يفوقها، * وفيهن حسن، لو تأملت، مجنب قال شمر: ويقال في الشر إذا كثر، وأنشد:
وكفرا ما يعوج مجنبا (1) (1 قوله وكفرا إلخ كذا هو في التهذيب أيضا.) وطعام مجنب: كثير. والمجنب: شبحة مثل المشط إلا أنها ليست لها أسنان، وطرفها الأسفل مرهف يرفع بها التراب على الأعضاد والفلجان. وقد جنب الأرض بالمجنب. والجنب: مصدر قولك جنب البعير، بالكسر، يجنب جنبا إذا ظلع من جنبه. والجنب: أن يعطش البعير عطشا شديدا حتى تلصق رئته بجنبه من شدة العطش ، وقد جنب جنبا. قال ابن السكيت قالت الأعراب: هو أن يلتوي من شدة العطش . قال ذو الرمة يصف حمارا:
وثب المسحج من عانات معقلة، * كأنه مستبان الشك، أو جنب والمسحج: حمار الوحش، والهاء في كأنه تعود على حمار وحش تقدم ذكره. يقول: كأنه من نشاطه ظالع، أو جنب، فهو يمشي في شق وذلك من النشاط. يشبه جمله أو ناقته بهذا الحمار. وقال أيضا:
هاجت به جوع، غضف، مخصرة، * شوازب، لاحها التغريث والجنب وقيل الجنب في الدابة: شبه الظلع، وليس بظلع، يقال:
حمار جنب. وجنب البعير: أصابه وجع في جنبه من شدة العطش.
والجنب: الذئب لتظالعه كيدا ومكرا من ذلك.
والجناب: ذات الجنب في أي الشقين كان، عن الهجري.
وزعم أنه إذا كان في الشق الأيسر أذهب صاحبه. قال:
مريض، لا يصح، ولا أبالي، * كأن بشقه وجع الجناب