لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٢٨١
وجنب، بالضم: أصابه ذات الجنب.
والمجنوب: الذي به ذات الجنب، تقول منه: رجل مجنوب، وهي قرحة تصيب الإنسان داخل جنبه، وهي علة صعبة تأخذ في الجنب. وقال ابن شميل: ذات الجنب هي الدبيلة، وهي على تثقب البطن وربما كنوا عنها فقالوا: ذات الجنب. وفي الحديث: المجنوب في سبيل الله شهيد. قيل: المجنوب الذي به ذات الجنب. يقال: جنب فهو مجنوب، وصدر فهو مصدور. ويقال: جنب جنبا إذا اشتكى جنبه، فهو جنب، كما يقال رجل فقر وظهر إذا اشتكى ظهره وفقاره. وقيل:
أراد بالمجنوب الذي يشتكي جنبه مطلقا. وفي حديث الشهداء: ذات الجنب شهادة. وفي حديث آخر:
ذو الجنب شهيد، هو الدبيلة والدمل الكبيرة التي تظهر في باطن الجنب وتنفجر إلى داخل، وقلما يسلم صاحبها. وذو الجنب: الذي يشتكي جنبه بسبب الدبيلة، إلا أن ذو للمذكر وذات للمؤنث، وصارت ذات الجنب علما لها، وإن كانت في الأصل صفة مضافة.
والمجنب، بالضم، والمجنب، بالكسر: الترس، وليست واحدة منهما على الفعل. قال ساعدة بن جؤية:
صب اللهيف لها السبوب بطغية، * تنبي العقاب، كما يلط المجنب عنى باللهيف المشتار. وسبوبه: حباله التي يتدلى بها إلى العسل. والطغية:
الصفاة الملساء. والجنبة: عامة الشجر الذي يتربل في الصيف.
وقال أبو حنيفة: الجنبة ما كان في نبتته بين البقل والشجر، وهما مما يبقى أصله في الشتاء ويبيد فرعه. ويقال: مطرنا مطرا كثرت منه الجنبة. وفي التهذيب: نبتت عنه الجنبة، والجنبة اسم لكل نبت يتربل في الصيف. الأزهري: الجنبة اسم واحد لنبوت كثيرة، وهي كلها عروة، سميت جنبة لأنها صغرت عن الشجر الكبار وارتفعت عن التي أرومة لها في الأرض، فمن الجنبة النصي والصليان والحماط والمكر والجدر والدهماء صغرت عن الشجر ونبلت عن البقول. قال: وهذا كله مسموع من العرب.
وفي حديث الحجاج: أكل ما أشرف من الجنبة، الجنبة، بفتح الجيم وسكون النون: رطب الصليان من النبات، وقيل: هو ما فوق البقل ودون الشجر. وقيل: هو كل نبت يورق في الصيف من غير مطر. والجنوب: ريح تخالف الشمال تأتي عن يمين القبلة. وقال ثعلب: الجنوب من الرياح: ما استقبلك عن شمالك إذا وقفت في القبلة.
وقال ابن الأعرابي: مهب الجنوب من مطلع سهيل إلى مطلع الثريا. الأصمعي:
مجئ الجنوب ما بين مطلع سهيل إلى مطلع الشمس في الشتاء. وقال عمارة: مهب الجنوب ما بين مطلع سهيل إلى مغربه. وقال الأصمعي: إذا جاءت الجنوب جاء معها خير وتلقيح، وإذا جاءت الشمال نشفت. وتقول العرب للاثنين، إذا كانا متصافيين: ريحهما جنوب، وإذا تفرقا قيل: شملت ريحهما، ولذلك قال الشاعر:
لعمري، لئن ريح المودة أصبحت * شمالا، لقد بدلت، وهي جنوب
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805