تتينا لتأنيثهما، وفي وراء قولان: أحدهما (3) أن لامه همزة، قالوا: يقال: ورأت بكذا: أي ساترت به، ومنه الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان إذا أراد سفرا وراء بغيره " وأصحاب الحديث لم يضبطوا الهمزة فرووا " ورى بغيره "، وقال بعضهم: بل لامه واو أو ياء، مثل كساء ورداء، من وريت بكذا، وهو الأشهر، فتصغيره على هذا وريد لا غير، بحذف الياء الثالثة كما في سمية تصغير سماء ومذهب أبي عمرو أنه إذا حذف ألف التأنيث المقصورة خامسة فصاعدا كما يجئ أبدل منها تاء، نحو حبيرة في حبارى ولغيغيزة في لغيزى (2)، ولم ير ذلك غيره من النحاة، إلا ابن الأنباري فإنه يحذف الممدودة أيضا خامسة فصاعدا، ويبدل منها التاء كالمقصورة، ولم يوافقه أحد في حذف الممدودة قوله " ويحذف ألف التأنيث المقصورة غير الرابعة " إنما تحذف خامسة
(٢٤٤)