ولأن من لغاتها: لعن، وكذا الحذف في (بجل) أولى من الأثبات وإن كان ساكن الآخر مثل قد ، وقط، لكراهة لام ساكنة قبل النون وتعسر النطق بها، ولفظ (ليس) كليت، أي أن الأثبات معها أولى، كما قال: عليه رجلا ليسني 1، وجاء: ليسي، قال:
إذ ذهب القوم الكرام ليسي 2 - 380 حملا على (غيري)، وجاء: عساي، حملا على (لعلي) والأكثر:
عساني، ويجوز إلحاقها في أسماء الأفعال لأدائها معنى الفعل، ويجوز تركها، أيضا، لأنها ليست أفعالا في الأصل، حكى يونس: عليكني، وحكى الفراء: مكانني، وقوله:
ألا فتى من بني ذبيان يحملني * وليس حاملني إلا ابن حمال 3 - 286 شاذ، سواء جعلت النون للوقاية، أو تنوينا، كما ذكرنا في باب الإضافة ، وقد ذكر الكوفيون في فعل التعجب: إسقاط النون، نحو: ما أقربي منك وما، أحسني وما أجملي، قال السيرافي: لست أدري: عن العرب حكوا ذلك، أم قاسوه على مذهبهم في: ما أفعل زيدا، لأنه اسم عندهم في الأصل؟،