ولحن إليه يلحن لحنا، أي نواه وقصده ومال إليه.
ولحن في كلامه أيضا، أي أخطأ.
واللحن، بالتحريك: الفطنة. وقد لحن بالكسر (1).
وفى الحديث: " ولعل أحدكم ألحن بحجته من الاخر "، أي أفطن لها. ومنه قول عمر بن عبد العزير: " عجبت لمن لاحن الناس كيف لا يعرف جوامع الكلم "، أي فاطنهم n أبو زيد: لحنت له بالفتح ألحن لحنا، إذا قلت له قولا لا يفهمه عنك ويخفى على غيره. ولحنه هو عنى بالكسر يلحنه لحنا، أي فهمه، وألحنته أنا إياه.
ولاحنت الناس: فاطنتهم. قال الفزاري (2):
وحديث ألذه هو مما * ينعت الناعتون يوزن وزنا منطق رائع وتلحن أحيا * نا وخير الحديث ما كان لحنا يريد أنها تتكلم وهي تريد غيره، وتعرض في حديثها فتزيله عن جهته، من فطنتها وذكائها، كما قال تعالى: (ولتعرفنهم في لحن القول)، أي في فحواه ومعناه. وقال القتال الكلابي:
ولقد وحيت لكم لكي ما تفهموا * ولحنت لحنا ليس بالمرتاب وكأن اللحن في العربية راجع إلى هذا، لأنه من العدول عن الصواب.
[لخن] لخن السقاء بالكسر لخنا، أي أنتن. ومنه قولهم: أمة لخناء. ويقال: اللخناء التي لم تختن.
والرجل ألخن.
[لدن] رمح لدن، أي لين; ورماح لدن بالضم.
والتلدن: التمكث. يقال: تلدن عليه، إذا تلكأ عليه.
ولدن: الموضع الذي هو الغاية، وهو ظرف غير متمكن بمنزلة عند، وقد أدخلوا عليها (من) وحدها من بين حروف الجر. قال تعالى: (من لدنا). وجاءت مضافة تخفض ما بعدها.
وفى لدن ثلاث لغات: لدن، ولدى، ولد.
قال الراجز (1):