الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٨١٨
في الحرب العمائم والرايات الحمر، ولأهل اليمن الصفر. سمعت بعض أهل العلم يفسر به قول أبى تمام يصف الربيع:
محمرة مصفرة فكأنها * عصب تيمن في الوغى وتمضر - وقولهم: ذهب دمه خضرا مضرا (1)، أي هدرا. ومضر اتباع له. وحكى الكسائي بضرا بالباء.
وفى الحديث: " مضر مضرها الله في النار " نرى أصله من مضر اللبن، وهو قرصه اللسان وحذيه له. وإنما شدد للكثرة والمبالغة.
والتمضر: التشبه بالمضرية.
والمضيرة: طبيخ يتخذ من اللبن الماضر.
[مطر] المطر: واحد الأمطار.
ومطرت السماء تمطرا مطرا، وأمطرها الله، وقد مطرنا. وناس يقولون: مطرت السماء وأمطرت بمعنى.
ومطر الرجل في الأرض مطورا، أي ذهب.
وتمطر مثله.
ويقال: ذهب البعير فلا أدرى من مطر به.
ومر الفرس يمطر مطرا ومطورا، أي أسرع. والتمطر مثله. قال لبيد يرثي قيس بن جزء في قتلى هوازن:
أتته المنايا فوق جرداء شطبة * تدف دفيف الطائر المتمطر - وراكبه متمطر أيضا.
والاستمطار: الاستسقاء. ومنه قول الفرزدق:
* واستمطروا من قريش كل منخدع (1) * أي سلوه أي يعطى كالمطر مثلا.
والممطر: ما يلبس في المطر يتوفى به.
[معر] المعر: سقوط الشعر. وقد معر الرجل بالكسر، فهو معر.
والأمعر: القليل الشعر، والمكان القليل النبات. وأرض معرة: قليلة النبات، عن يعقوب.
وتمعر شعره: تساقط. وتمعر لونه عند الغضب: تغير.
وأمعر الرجل: افتقر.
[مغر] المغرة: الطين الأحمر، وقد يحرك.

(١) خضرا مضرا بالكسر، وخضرا مضرا ككتف. وخذه خضرا مضرا، أي غضا طريا.
(١) في الديوان: " فاستمطروا ". وصدره:
* لا خير في حب من ترجى نوافله * وبعده:
تخال فيه إذا ما جئته بلها * في ماله وهو وافى العقل والورع -
(٨١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 813 814 815 816 817 818 819 820 821 822 823 ... » »»
الفهرست