الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٨١٦
ويروى، " أسد هصور ". والجمع أمازر، مثل أفيل وأفائل. وأنشد الأخفش:
إليك ابنة الأعيار خافي بسالة * الرجال وأصلال الرجال أقاصره - فلا تذهبن عيناك في كل شرمح * طوال فإن الأقصرين أمازره - قال: يريد أقاصرهم وأمازرهم، كما يقال:
فلان أخبث الناس وأفسقه، وهي خير جارية وأفضله.
والمزر بالكسر: ضرب من الأشربة.
وذكر أبو عبيد أن ابن عمر قد فسر الأنبذة فقال: البتع (1): نبيذ العسل. والجعة: نبيذ الشعير. والمزر من الذرة. والسكر من التمر.
والخمر من العنب. وأما السكركة بتسكين الراء فخمر الحبش. قال أبو موسى الأشعري: هي من الذرة. ويقال لها السقرقع أيضا، كأنه معرب سكركه، وهي بالحبشية.
والمزر أيضا: الأحمق.
والمزر بالفتح: الحسو للذوق.
ويقال: تمزرت الشراب، إذا شربته قليلا قليلا. وأنشد الأموي يصف خمرا:
تكون بعد الحسو والتمزر * في فمه مثل عصير السكر (1) - [مشر] يقال: ما أحسن مشرة الأرض بالتحريك، أي بشرتها ونباتها.
ومشرة الأرض أيضا بالتسكين. قال الشاعر (2):
* إلى مشرة لم تعتلق بالمحاجن (3) * وقد أمشرت الأرض، أي أخرجت نباتها.
وأمشرت العضاه، إذا خرجت لها ورق وأغصان.
وكذلك مشرت العضاه تمشيرا.
ومشرت الشئ: فرقته. قال الشاعر:
فقلت أشيعا مشرة القدر حولنا (4) * وأي زمان قدرنا لم تمشر - أي لم يقسم فيها.
وأذن حشرة مشرة، أي لطيفة حسنة.
قال (5) يصف فرسا:

(1) البتع بالكسر، وكعنب.
(1) زيادة في المخطوطة. بعده:
[مسر] مسر القوم مسرا: أغراهم. ومسر الشئ أخرجه من ضيق.
(2) هو الطرماح بن حكيم، يصف أروية.
(3) صدره:
* لها تفرات تحتها وقصارها * (4) في اللسان: " أشيعا مشرا القدر ". وكذلك في المخطوطة: " مشر القدر عندنا ".
(5) امرؤ القيس.
(٨١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 811 812 813 814 815 816 817 818 819 820 821 ... » »»
الفهرست