الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧٨٣
* ما ليلة الفقير إلا شيطان (1) * فهو ركى بعينه معروف.
والفقير: حفير يحفر حول الفسيلة إذا غرست.
تقول منه: فقرت للودية تفقيرا.
وفقرت الخزز أيضا: ثقبته.
والفقير: المكسور فقار الظهر. وقال لبيد:
لما رأى لبد النسور تطايرت * رفع القوادم كالفقير الأعزل - والمفقر: السيف الذي في متنه حزوز.
وقولهم: أفقرك الصيد، أي أمكلنك من فقاره، أي فارمه.
وأفقرت فلانا ناقتي، أي أعرته فقارها ليركبها. والاسم الفقري. قال الشاعر:
له فقرة قد أحرمت حل ظهره * فما فيه الفقري ولا الحج مزعم - وأفقره الله من للفقر فافتقر.
ويقال: سد الله مفاقره، أي أغناه وسد وجوه فقره.
وقولهم: فلان ما أفقره وما أغناه، شاذ، لأنه يقال في فعليهما افتقر واستغنى، فلا يصح التعجب منهما.
[فكر] التفكر: التأمل. والاسم الفكر والفكرة.
والمصدر الفكر بالفتح.
قال يعقوب: يقال ليس لي في هذا الامر فكر، أي ليس لي فيه حاجة. قال: والفتح فيه أفصح من الكسر.
وأفكر في الشئ وفكر فيه وتفكر، بمعنى.
ورجل فكير، مثال فسيق: كثير التفكر.
[فور] فارت القدر تفور فورا وفورانا: جاشت.
ومنه قولهم: ذهبت في حاجة ثم أتيت فلانا من فورى، أي قبل أن أسكن.
وفار فائرة: لغة في ثار ثائره، إذا جاش غضبه.
وفورة الحر: شدته وفورة العشاء:
بعد العتمة.
والفور بالضم: الظباء، لا واحد لها من لفظها.
يقال: " لا أفعل كذا ما لالات الفور "، أي بصبصت بأذنابها.
وفوارة الورك بالفتح والتشديد: ثقبها.
وفوراة القدر، بالضم والتخفيف: ما يفور من حرها.
والفياران: اللذان يكتنفان لسان الميزان.

(1) بعده:
* مجنونة تودي بروح الانسان *
(٧٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 778 779 780 781 782 783 784 785 786 787 788 ... » »»
الفهرست